ارتفعت أمس حصيلة ضحايا كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب السواحل الشرقية لليابان وتسبب في حدوث أمواج "تسونامي" عاتية، إلي أكثر من 8 آلاف قتيل، فيما تواصل فرق الإنقاذ البحث عن نحو 12 ألفاً آخرين، ما زالوا في عداد المفقودين. ونقلت وكالة كيودو اليابانية للأنباء عن الشرطة أن العدد الرسمي لضحايا الكارثة التي ضربت البلاد ارتفع الي 8133 شخصاً في الوقت الذي مازال فيه 12272 شخصا مفقودين، وكانت الشرطة قد توقعت بأن تصل الحصيلة النهائية للضحايا في مقاطعة مياجي وحدها إلي 15 ألف شخص. وفي سياق متصل، أعلنت الحكومة اليابانية عن رصد كميات قليلة من مادتي "الأيودين" و"السيزيوم" المشعتين في مياه الشرب في العاصمة اليابانية طوكيو والمناطق والأقاليم القريبة منها وذلك نتيجة للتسرب الإشعاعي الناجم عن انفجار مفاعلات محطة فوكوشيما، موضحة أن مستويات الإشعاع التي تم رصدها ضئيلة جدا ولا تهدد صحة الإنسان. وفي غضون ذلك، توقعت وكالة الأرصاد اليابانية هبوب رياح شرقية خفيفة علي المنطقة المحيطة بمفاعلات فوكوشيما، معربة عن مخاوفها من احتمال وصول نسب خفيفة من الاشعاع المتسرب من المفاعل الي أماكن مكتظة بالسكان خاصة في محيط العاصمة طوكيو. كما أثارت التوقعات بهطول أمطار قلقا لدي السكان الذين يخشون أن تتعرض البلاد لأمطار إشعاعية جراء التسرب الإشعاعي من محطة فوكوشيما، لاسيما بعد العثور علي آثار للإشعاع في بعض المنتجات الغذائية.