عقد حزب أبناء النيل تحت التأسيس اجتماعا طارئا لبحث تداعيات ازمة حوض النيل والتي انزلقت الي منعطف خطير بعد توقيع بوروندي علي الاتفاقية الاطارية لتقسيم مياه النيل وتعاطي الدولة معها . الاجتماع الذي ترأسه جمال امبابي وكيل المؤسسين اكد ان قضية المياه تتصدر برنامج الحزب وهو ما نص عليه البيان التأسيسي الذي تم الاعلان عنه منتصف فبراير الماضي حيث شدد علي اهمية الحفاظ علي موارد مصر المائية وحقوقها التاريخية في مياه النيل وكذلك الاستخدام الامثل للموارد المائية، وتناول الاجتماع الدور الذي تقوم به لجان المحافظات في قبلي وبحري لتوعية المواطنين والمزارعين بأهمية قطرة المياه وأكد المؤسسون ان فشل جميع البرامج والخطط التي اجريت لترشيد استخدامات المياه يعود الي ان خطاب تلك البرامج كان يتسم بالنخبوية ، لأن ملف المياه ظل طوال الفترة الماضية حديث النخبة رغم انه لاحل ولا ترشيد حقيقي للمياه بدون اشراك المواطن البسيط وعليه فان احد مهام الحزب هو نقل قضية المياه من النخبة الي المواطن البسيط باعتباره المستهدف الاساسي منها . واوضح جمال امبابي وكيل المؤسسين ان المؤامرة التي تتعرض لها مصر في ملف المياه تتم منذ فترة في صمت بينما كان النظام السابق لا ينشغل الا بملف التوريث فقط ، ولذا لم يتحرك لمواجهة تداعيات وتطورات تلك الازمة بما يعد خيانة صريحة للامة المصرية . وقال ان الخطر الجديد هو ان يتم تحويل مياه نهر النيل الي سلعة تباع وتشتري وانشاء بنك للمياه وهي اصوات تتعالي حاليا في دول حوض النيل بدعم دول معادية لمصر ، وهو ما يفرض علي المصريين بمختلف طوائفهم التكاتف معا لمواجهة ذلك الخطر وان يعتبروا قضية المياه هدفاً قومياً يجب علي الجميع ان يعمل من اجله . ولفت في هذا الاطار الي الاتصالات المحمومة التي تقوم بها اسرائيل مع دول حوض النيل حيث زار مؤخرا وفد ضم 120 شخصا من وزراء ورجال اعمال اسرائيليين بينهم وزير الزراعة اثيوبيا ووقعوا اتفاقيات لبناء سدود جديدة وزراعة 4 ملايين فدان بما يستهلك كمية اضافية من المياه ، ويؤثر علي حصة مصر من النهر.