أعلن مجموعة من النشطاء السياسيين والمهنيين والشباب تأسيس حزب أطلقوا عليه اسم حزب «أبناء النيل» - تحت التأسيس - يركز في الأساس علي علاج قضية المياه ويضع حلولا وتصورات للأزمة مع دول حوض النيل التي تتأزم يوما بعد يوم في الفترة الأخيرة. وأوضح المؤسسون في البيان التأسيسي للحزب الذي صدر أمس أن الأحداث التي شهدتها مصر مؤخراً مع ثورة 25 يناير تضع مصر علي عتبة تاريخ جديد يحتاج إلي جيل جديد من السياسيين يدرك خطورة المرحلة التي تمر بها البلاد ويعالج القضايا المصيرية التي تواجهها. ودعا البيان جميع المصريين للتكاتف معا من أجل مجابهة المؤامرة التي تحاك للبلاد منذ سنوات لحرمانها من مياه النيل، مشيرا إلي أن المعالجات السابقة للأزمة زادتها تعقيدا حتي أصبحنا علي وشك نكبة مائية، لافتا إلي أن برنامج الحزب يضع حلولاً وأفكاراً وتصورات تساهم في درء الأخطار التي نواجهها في مجال المياه. وأوضح البيان التأسيسي أن الحزب مرجعيته مدنية ولديه برنامج متكامل للنهضة والتنمية والعدالة الاجتماعية، ويكفل الحقوق الأساسية لكل مصري في الغذاء والعمل والصحة والسكن والتعليم، مؤكداً في نفس الوقت أهمية دور المرأة في بناء المجتمع. يأتي تأسيس الحزب في وقت انتقلت فيه أزمة حوض النيل إلي منحني جديد بعد أن وقعت دولة بوروندي علي الاتفاقية الإطارية لإعادة تقسيم مياه النيل بما يشكل تصعيدا جديدا في الأزمة. وأرجع وكيل المؤسسين جمال إمبابي اهتمام الحزب بقضية المياه وتصدرها لبرنامج الحزب إلي أنها أساس عملية التنمية سواء كانت زراعية أو صناعية، لافتا إلي أن الحزب يسعي للحفاظ علي موارد مصر المائية وتنميتها ويطرح برنامجاً شاملاً لجميع القضايا والمشكلات التي تواجهها مصر. وقال إمبابي: ما حدث في بوروندي وتوقيعها علي الاتفاقية الإطارية ليس وليد اليوم بل هو مخطط قديم ليس ببعيد عن الكيان الصهيوني، وأوضح أن الحزب يعقد عدة ندوات ولقاءات مع الخبراء في ملف المياه والقانونيين لبحث الإجراءات العاجلة لمواجهة تلك الأزمة. وأضاف: الحزب بدأ في المحافظات التي شكلت لجاناً في توعية المواطنين بخطورة تلك الأزمة في الفترة المقبلة خاصة في ظل انشغال الجميع بتطورات الوضع الداخلي.