فيما يعد تفاعلاً مع أحداث الثورة، والربط بينها وبين قضايا مصر الخارجية، خاصة ما يتعلق منها بالأمن القومى،أعلن عدد من الشخصيات والمهنيين الدعوة لتأسيس حزب "أبناء النيل"، وذلك للتركيز على توحيد الصف لمواجهة، ما وصفوه، بالمؤامرة التى تُحاك على مصر بحرمانها من مياه النيل منذ سنوات. أكد البيان التأسيسى ووكيل المؤسسين جمال إمبابى لحزب أبناء النيل، أن كافة المعالجات الخاصة بملف مياه وحصة مصر من النيل تزيد الأزمة تعقيداً، بدلاً من حلها، حتى أصبحت مصر وشعبها على مقربة من نكبة مائية. وأوضح إمبابى، أن مصر الآن تقف على عتبة تاريخ جديد سطره الشهداء بدمائهم، وتتطلع لجيل جديد من الساسة يدركون خطورة المرحلة الجديدة التى توشك أن تنتقل إليها تلك الأمة العريقة، مشيراً إلى أن ما دفعهم إلى التفكير فى هذا الحزب واختيار تلك القضية تحديداً هو الواقع الذى يهدد مصر فى صميم أمنها القومى باعتبار أن مصر قلب الأمة العربية. وذكر البيان التأسيسى للحزب، أن مؤسسيه يريدون أن يضعوا أيديهم فى أيدى أبناء الشعب للدفاع عن مصير الأمة وحق أبنائها فى الحياة فى وطن كان على الدوام هبة النيل، وتضمن البرنامج المزمع إعداده فى جزء كبير منه حلولا وأفكارا وتصورات تساهم فى الحل ودرء الأخطار التى قد تنتج عن تلك الأزمة، مؤكدين أنهم حزب مدنى يرغب فى إقامة دولة القانون والحرية والعدالة، وترسيخ دولة المؤسسات، بجانب معالجة كل جوانب ومجالات الحياة مع خطة شاملة للنهضة والتنمية. وشدد البيان على أن اهتمام المؤسسين بقضية المياه وتصدرها للبرنامج باعتبارها الأساس للتنمية، سواء كانت زراعية أو صناعية، وحتى وجودنا ذاته، بجانب ما تضمنه البرنامج من اهتمام خاص بقضايا العدالة الاجتماعية، ويكفل الحقوق الأساسية لكل مصرى فى الغذاء والعمل والصحة والسكن والتعليم. ويرى المؤسسون أن المرأة هى شريك الرجل فى هذا الوطن وأن يدها بيده ضروريا لبناء المجتمع.