المفتى ردا على القرضاوى: الأزهر سيظل حصن الأمة.. وتطاولك لا يصدر عن طالب علم

كتب: صبحى مجاهد
استنكر الدكتور شوقى علام - مفتى الجمهورية - الهجوم الذى شنه بعض أصحاب الانتماءات الحزبية والمصالح الفردية على قامة الأزهر الشريف ومكانة شيخه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب.
وأشار مفتى الجمهورية فى بيان له ردا على يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين وما قاله فى برنامج الشريعة والحياة إلى أن الأزهر انحرف عن منهجه إلى أن الأزهر الشريف هو المرجعية الأولى للمسلمين فى مصر والعالم والذى لم ولن تنال منه مثل هذه التصريحات.
وأضاف: هذا التطاول وتلك الإساءات الموجهة إلى الأزهر وشيخه الجليل، والتى تصل إلى حد السب والقذف، لا تصلح أن تصدر من طالب علم فضلا عن شيخ حمل رسالة الأزهر وتشرف بارتداء عمامته.
وشدد المفتى على «أن الأزهر الشريف هو الحصن الحصين لمصر وللأمة الإسلامية، ودوره ورسالته تتسامى فوق كل الصراعات الحزبية والمصالح الفردية الضيقة، وهو الحامى من التيارات المتشددة والأفكار الشاذة التى يحملها بعض أفراد المجتمع».
وأضاف علام أن «الأزهر الشريف لم يكن يومًا خادمًا لحكم أو طالبًا لسلطة، وإنما دوما كان حاميًا للدين وحارسًا أمينا على الأمة ومصالحها دون تحزب، وظل دومًا منارة العلم الشرعى الصحيح والوسطى البعيد عن تيارات التشدد والمغالاة».
وأكد «أن المصريين يدركون طبيعة الدور التاريخى الذى جعل من الأزهر ملاذًا ومرجعية يأوى إليها كل المصريين على اختلاف توجهاتهم، مما جعله إحدى الضمانات الأساسية لوحدتهم على مر التاريخ، مطالبًا كافة المصريين بالالتفاف حول الأزهر الشريف وشيخه.
وكان القرضاوى قد حمل بشدة على موقف الأزهر من 30 يونيو، مؤكدا أن «مهمة الأزهر وشيوخه ليست تأييد الحاكم والتطبيل له والموافقة على كل ما يقول بالحق والباطل».
وقال «قد انسحبت من هيئة كبار العلماء، وأعلنت استقالتى للشعب المصرى وليس لشيوخ الأزهر.. لأننى لا أؤمن بالأزهر الحالى.
فى نفس السياق انضم نادى أعضاء هيئة تدريس جامعة الأزهر إلى ما طالب به د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف فى شأن سحب شهادة الدكتوراه من الشيخ يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين التى حصل عليها من جامعة الازهر، نظراً للإساءات البالغة والتى لم تعد تحتمل فى شأن الأزهر وشيخه الجليل ، بحيث يعرض الامر على مجلس جامعة الأزهر فى جلسته القادمة.
كما طالب نادى هيئة تدريس جامعة الأزهر فى بيان له اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية بسحب الجنسية المصرية من القرضاوى حيث لم يعد يستحقها بعد أن نال الوطن بألفاظ غير مسبوقة.