كتب - وليد زينهم تعرض الاتحاد الدولى لكرة القدم فيفا لموجة من الانتقادات الحادة بسبب النظام الذى اتبعه لاجراء قرعة كأس العالم 2014 بالبرازيل والتى اعتمد فيها على التوزيع الجغرافى للمنتخبات مما اسفر عن مجموعات فى غاية التباين وظلم بعض المنتخبات الكبيرة بوضعها فى صدامات مباشرة بالدور الاول. الفيفا قام بتصنيف جميع المنتخبات التى صعدت للمونديال فى اربع مجموعات رئيسية حاول خلالها وفقا لما اكده رئيس الاتحاد الدولى جوزيف بلاتر مراعاة التوزيع الجغرافى والقارى للمنتخبات حتى لا يقع منتخبان من افريقيا او اسيا فى مجموعة واحدة وكذلك اوروبا التى خشى ان يقع منها ثلاثة منتخبات فى مجموعة واحدة لكن هذا النظام اسفر عن مجموعات غريبة الاطوار وصادمة الى حد كبير. يكفى التعبير الذى استخدمه جيروم فالكه الامين العام للفيفا بوصفه للنظام الذى سحبت به القرعة بالمعقد، ويبدو ان الفيفا كان يتوقع ردود الافعال الصادمة من نظام القرعة، الامر الذى دفع الاتحاد الدولى لزيادة مكافآت البطولة لتصل الى 576 مليون دولار يحصل منها صاحب المركز الاول على 35 مليونا والثانى على 25 مليونا والثالث على 22 مليونا والرابع على 20 مليونا والمتأهلون الى ربع النهائى 14 مليونا لكل منتخب والمتأهلون الى الدور التالى 9 ملايين بينما يحصل كل منتخب يخرج من الدور الاول على 8 ملايين هذا بالاضافة للملايين التى سيدفعها الفيفا للاندية التى يشارك لاعبوها فى المونديال كتعويض لها عن مشاركتهم. وبعيدا عن نظام القرعة والجوائز المالية فإن المجموعات من الناحية الفنية حفلت بالعديد من التعليقات وردود الافعال المختلفة حول العالم. المجموعة الأولى هى نموذج للمجموعة السهلة بالنسبة للبلد المضيف البرازيل حيث تضم مع ملوك السامبا منتخبات كرواتيا والمكسيك والكاميرون. وفى اول رد فعل له ابدى لويس فيلبى سكولارى المدير الفنى لمنتخب السامبا رضاه عن المجموعة متوقعا ان يحصد فريقه العلامة الكاملة فى الدور الاول. اما مدرب كرواتيا نيكو كوفيتش والذى سيلاقى البرازيل فى مباراة الافتتاح فتعهد بتقديم مباراة قوية مشيرا الى انه يمتلك فريقا جيدا يستطيع من خلاله احراج السامبا. المجموعة الثانية أقل ما توصف به المجموعة الثانية بانها نارية نظرا لانها تضم المنتخبين اللذين لعبا المباراة النهائية لكأس العالم الاخيرة اسبانيا حاملة اللقب وهولندا الوصيف وبجانبهما منتخبا شيلى واستراليا الجيدين. وانتابت حالة من القلق مدربا اسبانيا ديل بوسكى وهولندا لويس فان جال خوفا من الخروج المبكر. المجموعة الثالثة هى مجموعة سهلة وتخلو من عمالقة الكرة العالمية حيث تضم كولومبيا واليونان وكوت ديفوار واليابان. المجموعة الرابعة نعود من جديد الى الصدامات النارية حيث تضم المجموعة الرابعة الاوروجواى وكوستاريكا وايطاليا وانجلترا.. وفور الاعلان عن القرعة يعيش الايطاليون والانجليز حالة من القلق. المجموعة الخامسة مجموعة فى غاية البساطة بالنسبة لمنتخب الديوك فرنسا حيث جاء معه كل من سويسرا واكوادور وهندوراس. المجموعة السادسة هى ايضا سهلة بالنسبة لمنتخب راقصى التانجو الارجنتين حيث جاء معه نيجيريا والبوسنة وإيران. المجموعة السابعة هى أصعب وأقوى المجموعات على الاطلاق وتضم المارد الالمانى والعملاق البرتغالى ومنتخبى غانا والولايات المتحدة. ورغم قوة المجموعة الا ان مسعود اوزيل صانع العاب الماكينات الالمانية ابدى سعادته بها حيث سيواجه زملاءه السابقين فى ريال مدريد كريستيانو رونالدو وبيبى وكوينتراو. اما بالنسبة لمنتخب غانا فيبدو ان لعنة الفراعنة قد حلت عليه وربما تكون فرصته فى الصعود للدور التالى شبه معدومة. المجموعة الثامنة وهى مجموعة تهمنا على وجه الخصوص لانها تضم منتخبنا العربى الجزائرى الممثل الوحيد للكرة العربية فى البطولة ويوجد معه بلجيكا وروسيا وكرويا الجنوبية.. وربما تكون فرصة محاربى الصحراء جيدة فى الوصول للدور التالى.