باتت ربطة الحجاب جزءا من شياكة وأناقة المرأة المحجبة.. ربما تكون لمستها السحرية فى تلك الربطه سر جمالها لأن الحجاب ليس مجرد قطعة قماش توضع لتغطية الرأس بل إن اللون وطريقة اللفة والربطة أشبه بالبرواز الأخير الذى يوضع حول وجه قد تجعله كالقمر أو تنتقص من جماله إذا لم تكن موفقة فى اختيار الطريقة المثلى للربطة وكيفية التنوع فيما يناسبها. وفى الوقت نفسه يتناغم الحجاب بشياكة ورقى مع الأزياء سواء كانت الصباحية أو السهرات. كما تطورت ربطات الطرح لتلائم شكل الوجه سواء للعمل أو المناسبات والأفراح، وأصبحت العروس المحجبة تتمتع بسحر خاص تختلط فيه العصرية بالحشمة. خبيرة التجميل آمال عبدالتواب تؤكد أن أهم ما يميز ربطات الحجاب ابتعادها عن النمطية والتكرار، وانفرادها بالابتكار والتجديد الذى يتناسب مع طبيعة حياة المرأة العصرية، سواء كانت عاملة أو طالبة جامعية أو حتى ربة بيت. تقول أمال: تختلف ربطات الحجاب أيضا باختلاف الزمان والمكان وطبيعة النشاط الذى تؤديه المرأة، فما تلبسه ربة البيت قد يختلف عما قد تلبسه المرأة العاملة وغيرها لأن أسلوبهما فى الأزياء قد يختلف، وعلى سبيل المثال فإن الفتاة الجامعية تكون معظم ملابسها من القطن والجينز والكتان، وهذه نوعية من الأقمشة والملابس تناسبها ربطة رأس على الطريقة الإسبانية البسيطة لكن مع ملاحظة أن هناك تراجع فى موضة هذه اللفة بشكل كبير وحل محلها لكن الربطات على الطريقة السورية والتركية، كما أن هناك ميل للألوان الصريحة لكنها أهدى من فصل الصيف كالبينك والرمادى والأزرق والبرتقالى، ولم يعد تداخل الألوان موضة كما كان من قبل فيمكن الاكتفاء بلون طرحة واحد فقط، مع ضرورة ارتداء نلبس بندانة قطن للحافظ على الشعر، وبالنسبة للفيليوم الذى ترتديه بعض السيدات والفتيات تحت الطرحة لم يعد موضة لأنه يقوم بتعلية الطرحة بشكل مبالغ فيه فيمكن الاكتفاء بارتداء بندانة ونلف بطرحة قطن خفيفة ثم نلف بالطرحة الأساسية. وتضيف آمال: تستطيع كل واحدة أن تضفى بصماتها الخاصة على ربطة الرأس بإضافة بعض الاكسسوارات البسيطة، كاستخدام البروش بأن تلم الطرحة كلها من الجانب أو استخدام الربطات المطرزة، الأهم أن تدرك أن طريقة ارتدائها للحجاب تبرز مواطن الجمال فى وجهها أو العكس، وبوجه عام ينصح خبراء الأزياء باستخدام الربطات المصنوعة من القطن بجميع أنواعه، والحرير والشيفون لأنها تزيد من أناقة المرأة فى كل المناسبات.