أسيوط - إيهاب عمر لقى 10 أشخاص مصرعهم بينما أصيب العشرات أغلبهم فى حالة خطيرة فى تجدد للخلافات الثأرية بين عائلتى الشعايبة والعواشير بالبدارى فى أسيوط. ورد لمديرية أمن أسيوط إخطارا من مأمور مركز شرطة البدارى يفيد وصول بلاغ من مستشفى البدارى المركزى يفيد وصول كل من عبد الرحيم غضبان، وأبوعاشور محمد «ينتميان لعائلة العواشير وإسحق نبيل سائق « مسيحى « جثث هامدة تم التحفظ عليهم بمشرحة المستشفى كما ورد بلاغ من غرفة عمليات النجدة يفيد بهجوم أفراد من عائلة العواشير وإطلاقهم النيران على عائلة الشعايبة ووجود متوفين وإصابات. وبالانتقال تبين مقتل كل من مصطفى مظهر، وأسامة عبد الله، ومصطفى جمال، محسن محمود حسن، مصطفى نبيل أحمد وبسيونى شعيب وآخر لم يتحدد هويته ينتمون لعائلة الشعايبة تم توزيع الجثث على مشارح مستشفيات المحافظة. وأكد شهود عيان أن المجنى عليهما الأول والثانى كان ينتظران احد أقاربهما بمدخل مدينة البدارى وكان بصحبتهما المجنى عليه الثالث سائق سيارة مسيحى فقام أفراد من عائلة الشعايبة بإطلاق النار عليهم وقتلوهم. وفور سماع أشقاء المجنى عليه الأول وأبناء عمومته من عائلة العواشير الخبر قاموا بالهجوم بإطلاق وابل من الأعيرة النارية العشوائية على أبناء عائلة الشعايبة داخل الدوار الخاص بعائلتهم وقتلوا منهم 6 أشخاص وأصابوا العشرات ممن كانوا داخل الدوار وخارجه ولاذوا بالفرار. ومن جانبه حمل حزب الوفد بأسيوط الأجهزة الأمنية والمحافظة والمؤسسات الدينية وجميع مؤسسات الدولة، ما وصلت إليه الأمور من تطورات فى مركز البدارى، حيث مقتل وإصابة أكثر من 20 شخصا وأصبح البدارى يفقد الكثير من شبابه فى غياب واضح لأجهزة الدولة ومؤسساتها المختلفة التى وقفت عاجزة على مدار أكثر من 3 سنوات أمام بحور الدماء التى تسيل يوميا على ارض البدارى. ووصف عادل عبد الحافظ عضو اللجنة العامة لحزب الوفد بأن ما حدث هو مجزرة، وكنا قد طالبنا – فى رمضان الماضى - القوات المسلحة بالاشتراك مع مديرية امن أسيوط لوضع حد لنزيف الدماء فى البدارى ولكن لا مجيب حتى حدث ما كنا حذرنا منه، وها هو اليوم البدارى تسبح على بحيرة من دماء شبابها، وأكد عبد الحافظ أن البدارى تدفع فاتورة غياب الدولة ومؤسساتها، والتقصير الشديد من الأمن، وأن شباب الوفد قد اقترحوا مبادرة « ترابط «على محافظ أسيوط فى مؤتمر الشراكة من أجل الحفاظ على السلام المجتمعى منذ شهر 9 الماضى، وهكذا تدفع البدارى ثمن التخاذل من الجميع. وأكد عقيل إسماعيل عقيل القيادى بشباب الوفد أن الأسباب الرئيسية لحدوث تلك الأحداث الدموية والثأرية، هو انتشار السلاح بشكل كثيف بجميع أنواعه، حتى أصبح تسليح العائلات يفوق تسليح قوات الأمن نفسها، وكذلك غياب الحملات الأمنية الدائمة للقبض على الخارجين على القانون وتركهم يعبثون بأمن المجتمع، وأيضا انشغال الأجهزة الأمنية بالأمن السياسى دون النظر إلى الأمن الجنائي، وكذلك غياب الوازع الدينى فى غياب تام لمؤسسة الأزهر ووزارة الأوقاف لبث روح التسامح بين جميع العائلات. وأكد محمود معوض نفادى القيادى بشباب الوفد إننا طالبنا مرارا وتكرارا بضرورة التنمية فى مركز البدارى حتى نحد من ظاهرة العنف، ومن ذلك إقامة المنطقة الصناعية للرمان والموالح التى سوف توفر أكثر من 20الف فرصة عمل لشباب البدارى، وكذلك طالبنا بضرورة رجوع مركز الشرطة إلى مكانه القديم فى وسط المدينة – كان قد احترق فى ثورة 25 يناير – ولكن لا مجيب وكأننا نطلب المستحيل لكى نحد من القتل والتشريد وبرك الدماء اليومية.