حملات للجمعيات النسائية بالشوارع والحدائق والميادين

كتبت- نهى عابدين
«عيد بلا تحرش» حلم يراود الفتيات والجمعيات النسائية بعد ان اصبحت المعاكسات والتحرشات الجنسية مقترنةبالاعياد خاصة مع انخفاض التواجد الامنى فى كثير من الاحيان وتزايد جرأة المتحرش الذى لم يعد يخشى، المارة بل يصل به الامر الى حد الافتخار من أجل ذلك اطلقت العديد من الحملات المضادة للتحرش فعالياتها خلال ايام العيد لمحاولة حماية الفتيات.
حملة «كما تدين تدان» التى ترفع شعار لا للتحرش الجماعى عادت هذا العيد لنشاطها مجدداً بعد توقفها فى عيد الفطر الماضى لمواجهة العنف الذى تتعرض له الفتيات فى الاماكن والحدائق العامة ووقع اختيارها على حديقة الفسطاط بعد ان تأكدت انها بؤرة للتحرشات الجنسية.
أكد محمد سعيد أحد منسقى الحملة ان هناك ما يقرب من 30 متطوعاً يشاركون فى التواجد داخل وخارج الحديقة يرتدون التى شيرتات البيضاء كزى موحد أول وثانى ايام العيد من الساعة 2 ظهرا حتى الساعة 6 مساء بالتنسيق مع الشرطة للتصدى الى محاولات التحرش الجماعية التى تكثر فى فترة الاعياد بالاضافة الى القيام بتوعية الشباب لتوفير بيئة آمنة تناسب احتفالات العيد.
بينما تواجد اعضاء حملة «ضد التحرش» فى شوارع وميادين القاهرة قبل ايام عيد الأضحى وقاموا بتوعية اصحاب المحلات والباعة وحراس العمارات والاهالى حول كيفية التعامل مع التحرش والمتحرشين بالفتيات والنساء وضرورة الإمساك بهم وتحرير محاضر لهم.
ولم تقتصر خطتها على ما قبل العيد فقط وانما ينتشر اعضاء الحملة فى الشوارع على مدار ايام العيد الحملة بشكل غير معلن لرصد مدى تأثير حملة التوعية التى قامت بها ومدى تفاعل الأشخاص للتصدى للتحرش واشارت الى ان عدم ظهورها بشكل مباشر كعادتها خلال فعاليات العيد يأتى فى اطار حرصها على تحرك المجتمع ذاته للتصدى للتحرش.
وتحت شعار من أجل أعياد أمنة للنساء والفتيات فى مصر استكملت مبادرة «شفت تحرش» هذا العيد المشوار الذى بدأته للوصول الى حلول جذرية تساهم فى منع تلك الجريمة من خلال الضغط على صناع السياسات ومواجهتهم سواء خلال حكم جماعة الأخوان المسلمين لمصر أو فى ظل الفترة الإنتقالية التى تمر بها البلاد عقب 30 يونيو 2013.. وأوضح مؤسس الحملة انهم متواجدون بالشوارع والميادين خلال اربعة ايام العيد لمكافحة ورصد جرائم التحرش الجنسى ضد النساء وتقديم التوعية لمختلف فئات المجتمع ونشر مفاهيم المساواة من الساعة 12 ظهراً إلى الساعة 10 مساء ً يومياً ويشتمل النطاق الجغرافى أهم البؤر والأماكن التى رصدت فيها ارتفاع مؤشرات جرائم التحرش خلال عيد الأضحى 2012 وعيد الفطر 2013.
وابتكرت المبادرة خدمة «سيارة الأمان» التى تتواجد خلال ايام العيد بأهم الاماكن التى ترتفع بها حالات التحرش وتعتبر سيارة الأمان إحدى الوسائل التى تستخدمها المبادرة فى حالات التحرش الجماعى والإرهاب الجنسى وتم إقرارها كوسيلة مساعده لفريق العمل منذ احتفالات شم النسيم الماضية.