فى حفل ختام الكورسات المتخصصة بالكاتدرائية: البابا يسلم هدايا تذكارية ل 6000 دارس

قام البابا تواضروس الثانى بطريرك الكرازة المرقسية وبابا الاسكندرية بحضور حفل ختام الكورسات المتخصصة السادس عشر بأسقفية الشباب فى سابقة هى الاولى من نوعها حيث لم يسبق لبطريرك حضور اى افتتاح او ختام لمثل هذه الانشطة من قبل مما كان له كبير الاثر فى نفوس الحاضرين.
وكانت بداية الاحتفالية رسمية جدا حيث قام البابا بحضور الانبا موسى اسقف الشباب والانبا رافائيل الاسقف العام وسكرتير المجمع المقدس بقص شريط الحفل ثم قام بالتعرف على انشطة الكورسات التى قام بعرضها الخدام المعنيون بذلك.
ثم قام الانبا موسى بالقاء كلمة صغيرة عن البابا تواضروس حيث أكد فيها ان البابا يتسم بثلاث صفات سعة الصدر والقلب والعقل حيث يستطيع ان يستوعب اى موقف واى اختلاف فى الرأى وهو الشىء الذى كانت تحتاجه الكنيسة المصرية فى هذا الوقت الدقيق الذى تمر به مصر.
ومن جانبه اكد البابا انه دائما يتعلم من الانبا موسى والانبا رافائيل مشيرا الى ان لهما معزة خاصة جدا لديه مداعبا الحضور قائلا «تسلم الايادى» مشيدا بكلمات الاوبريت قائلا انه يعبر عن مواقف كثيرة ومختلفة.
وفى نفس السياق خيم جو من الوطنية على الاحتفالية حيث قام منظموا الحفل بعرض اوبريت «تسلم الايادى» التى استقبلها الحضور بتصفيق هائل وذلك بعد ان تم تركيب بعض صور الكنائس المحروقة والقس مينا عبود شهيد رفح عليها كما قدم القائمون على الحفل شكرا خاصا للدور الذى يقوم به الجيش المصرى فى تأمين البلاد.
كما تم عرض كلمة البابا تواضروس الذى ألقاها يوم عزل الرئيس السابق محمد مرسى وكذلك بعض كلماته عن الوطنية التى قام بكتابتها على حسابه الشخصى على تويتر.
واثناء الاحتفال عبر الدارسين عن ان هذا العام كانت هناك صعوبة كبيرة فى الدراسة فى ظل التوتر الذى يسود البلد الا ان البابا قام بالسماح لهم بالدخول الى الكاتدرائية باستخدام كارنيهات خاصة الا انهم فى النهاية ونظرا للظروف السيئة ايضا اجروا الامتحانات عن طريق الانترنت حيث اجرى نحو 6000 دارس الامتحان وحصلوا على النتيجة فور الانتهاء من الامتحان.
وأعرب الحاضرون عن بالغ سعادتهم لحضور البابا للاحتفالية موضحين انه كان حلما ان يحضر احد البابوات حفل الكورسات المتخصصة.
ومن جانبه اشاد الانبا رافائيل الاسقف العام وسكرتير المجمع المقدس بشباب الكورسات مؤكدا انهم كانوا ياتوا لحضور الكورسات رغم كل الظروف السيئة التى تمر بها البلاد.
وأضاف أن اقباط مصر لا ينتظرون اغنية او اشادة تعبر عن وطنيتهم مشيرا الى ان حب الوطن يجرى فى عروق الاقباط قائلا نحن نحب البلد لان المسيح زارها وقضى طفولتة كما يجرى فى عروقنا دم مصرى خالص.
واوضح أن: مصر ابهرت العالم بالرغم من الظروف التى تمر بها واستطرد قائلا: الله حاضر فى بلادنا.
وأضاف: هناك تصور عن الكنيسة الارثوذكسية المصرية لدى البعض بأنها «غير نابضة بالحياة » واستطرد قائلا: كنائس الصعيد اثبتت غير ذلك فكنيستنا حيوية بشبابها.
وقال: خلال الفترة الماضية كانت هناك موجة الحاد الا انها انكسرت وبدانا نستعيد عافيتنا.
لافتا الى وجود مذبح فى وسط ارض مصر وبها كرسى مارمرقس قائلا نحن بلد عظيمة وكنيسة عظيمة وما حدث فى الفترة ابهر العالم كله.
واختتم حديثه قائلا : متفائل الأجيال القادمة وبما شهده هذا الجيل وسوف نقول لهم ان البابا تواضروس كان احد اعمدة التغيير.
وفى نهاية الاحتفالية قام البابا بتسليم هدايا تذكارية لكل الموجودين بالقاعة.
ومن جانبه اكد عياد جرجس المسئول عن الكورسات المتخصصة انها بدأت بأسقفية الشباب منذ عام 1998م على يد الانبا موسى اسقف الشباب وذلك للشباب والخدام وإعداد الخدام بالقاهرة الكبرى وذلك فى 15كورسا هى مدخل لدراسة العهد الجديد والقديم وعقيدة، تاريخ الكنيسة، الطقس الكنسى، الآبائيات، اللغة القبطية والألحان، الحياة الأسرية.
التربية وعلم النفس، القيادة والإدارة، التنمية الثقافية، المشاركة الوطنية، التنمية الاقتصادية وتنمية المهارات واخيرا مكافحة الإدمان والإيدز.
بالإضافة إلى تدريس كورس «استخدام التكنولوجيا فى الخدمة» لجميع الدارسين لإكسابهم بعض المهارات الأساسية والبسيطة للتعامل مع الكمبيوتر للاستفادة بها فى مجال الخدمة.
واوضح عياد ان نظام الدراسة ينقسم الى عدة مستويات المستوى الأول / المستوى الثانى «خلال شهر يونيو - يوليو - أغسطس» من خلال ثمان محاضرات «محاضرة كل أسبوع» على ان تكون مدة كل كورس 14 ساعة دراسية مع استخدام أحدث طرق التدريس من وسائل إيضاحية وشرائح وأفلام وثائقية أو عروض كمبيوترية وزيارات ميدانية بالإضافة إلى صدور كتاب خاص بكل كورس وتسجيل محاضرات الكورس كلها على CD على ان يؤدى الدارسون فى نهاية مدة الدراسة مباشرة امتحاناً نظرياً فى مادة الكورس بالإضافة إلى تقديم بحث أو مشروع تخرج أو ما يتم تحديده داخل الكورس.
وتعلن نتيجة الكورسات يومياً وفورياً عن طريق موقع الكورسات المتخصصة على شبكة الإنترنت.
واضاف عياد ان المستوى الثالث يتم «بنظام التعلم الذاتى ولمدة ترمين» «خلال أشهر: أكتوبر - نوفمبر / فبراير - مارس» حيث يختار الدارس مادة واحدة فقط للتخصص والدراسة اما المستوى الرابع فيضم أوائل الدارسين بترشيح خاص لإعدادهم لمساعدة الآباء والأساتذة كمدرسين مساعدين للخدمة بالكورسات المتخصصة.
وقد تنامت أعداد الدارسين بالقاهرة الكبرى من 324 دارسا سنة 1998م إلى أكثر من 5200 دارس عام 2011م، وصولا الى 6000 دارس هذا العام.
كما وصل عدد المحاضرين أيضاً بالكورسات إلى أكثر من 100 محاضر بالإضافة إلى أنشطة روحية متعددة من أيام روحية وأمسيات ليلية ومؤتمرات من أجل مزيد من التواصل ودعم حياة الشراكة بين الدارسين والآباء والأساتذة المحاضرين.