خبراء: لا علاقة لمداهمة بؤر الإرهاب بمواعيد تظاهر الإخوان.. والأمن مستعد بخطط دقيقة لردود الأفعال

كتب- أسامة رمضان
أكد خبراء أمنيون وعسكريون أن الخطط الأمنية للجيش والشرطة فى مداهمة أوكار البؤر الإرهابية والإجرامية بكافة المناطق، تعيد الأمن للبلاد وتجفف منابع الإرهاب وتحبط مخططاته ولا علاقة لها بالتظاهرات التى تعلن عنها جماعة الإخوان المسلمين، وإن كان بعضهم قد أعتبر هذا يؤثر نسبيا على قوة الحشد، مشددين على أن هناك خططا وإجراءات احترازية لأى ردة فعل على ضبط المتشددين قد تصدر عن أنصارهم فى بؤر إجرامية أخرى كما حدث فى كرداسة عقب فض اعتصامى النهضة ورابعة العدوية، مشددين على أنه لا يمكن تحديد مدة يمكن خلالها أن نقول أوشكنا على الانتهاء من محاربة هؤلاء الإرهابيين.
وقال اللواء فؤاد علام نائب رئيس جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق أنه لا يمكن الربط بين ما يجرى من مداهمات للبؤر الإجرامية فى مختلف المناطق بمصر وبين التظاهرات التى تقوم بها عناصر جماعة الإخوان خلال يوم الجمعة، لافتا إلى أن الأمن يقوم بعمل الدراسات الأمنية المطلوبة ويحدد التوقيت المناسب دون أن يلتفت للتظاهر، فالأمر مرهون باكتمال الخطة الموضوعة.
وأضاف علام أنه بالضرورة ستكون لمثل هذه العمليات ردود أفعال غير أن وعى المواطنين واحتياطات الأمن تجهض كثيرا من هذه الأعمال الإرهابية، حيث يقوم المواطنون بالإبلاغ عن أى أجسام غريبة يرونها، مشددا على أن التصدى لمثل هذه الأعمال لا يمكن تحديده بمدة أو توقيت، خاصة أن الرئيس السابق محمد مرسى قام بالإفراج عن عدد كبير من العناصر الإرهابية بجانب كثيرين من الإرهابيين دخلوا البلاد خلال العام الماضي.
ويرى اللواء أحمد عبد الحليم المحلل العسكرى أن تعدد البؤر الإجرامية لا يمكن أن يثنى الأمن عن التصدى له خشية ردود الأفعال، لافتا إلى أن من يرفض مواجهة الإرهاب خوفا من الخسائر لا يقرأ المشهد بدقة وإلا لما كانت مصر قد خاضت حرب 1973 رغم أن تقديرات الخسائر تؤكد أنها لصالح إسرائيل وفقا للتقارير الأولية ورغم ذلك خضنا المعركة وانتصرت مصر.
وشدد عبد الحليم على أن جماعة الإخوان لن تستطيع أن تأخذ «حتة» من مصر وإلا فلا داعى لوجود الأمن كله، مؤكدا أن هناك محورا ثلاثيا بزعامة أمريكا وتركيا والإخوان لتقسيم مصر قائلا «ربنا هيجيب خبرهم»، فالإنسان لا يمكن ان يعيش إلا بكرامة وحرية.
وقال اللواء حمدى بخيت الخبير الإستراتيجى أن المداهمات الأمنية للأوكار الإرهابية بالتأكيد تؤثر بشكل غير مباشر على التظاهرات الإخوانية، موضحا أن الهدف من مسيرات الإخوان والعمليات الإرهابية هو تعكير السلم الاجتماعى والأمن داخل البلاد، بغرض خلق حالة من الفصل بين القيادة السياسية والشعب بما يجعلها تبدو غير مسيطرة فيمل الناس، فضلا عن الأضرار التى تلحقها مثل هذه الأعمال والإضرابات بالوضع الاقتصادى للدولة.