مع احتفال المصريين بأول أيام عيد الفطر المبارك تشهد الساحة أحاديث سياسية متعددة، اقتحمت كل الأماكن حتى المساجد وهو ما دعا وزارة الأوقاف إلى التأكيد على عدم القاء خطب سياسية على منابر المساجد فى خطب العيد، والتشديد على أئمة المساجد بمنع أى محاولة يخرج الاحتفال بعيد الفطر عن مساره. كما حددت وزارة الأوقاف 3427 ساحة لصلاة عيد الفطر المبارك من بينها 183 ساحة بالقاهرة، و178 ساحة بالقليوبية، و319 بالمنوفية، و283 بالغربية، و319 بالشرقية، و40 ساحة بشمال سيناء، و91 بجنوب سيناء، و232 ساحة بالجيزة، و107 بالفيوم، و193 بالاسكندرية، و67 بمطروح، و31 بالسويس، و23 بالإسماعيلية. وفى الوقت نفسه تصدت دار الإفتاء المصرية للدعوى المتكررة ببعض المساجد بتقليل صيغة التكبير باعتبار الاطالة بدعة وقالت: «إن التكبير فى العيد مندوب، ولم يرد فى صيغة التكبير شيء بخصوصه فى السنة المطهرة، ولكن درج بعض الصحابة منهم سلمان الفارسى على التكبير بصيغة: الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد» والأمر فيه على السعة، لأن النص الوارد فى ذلك مطلق وهو قوله تعالى: { وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ}. وأشارت إلى أن المطلق يؤخذ على إطلاقه حتى يأتى ما يقيده فى الشرع، ودرج المصريون من قديم الزمان على الصيغة المشهورة وهى: «الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا والحمد لله كثيرًا وسبحان الله بكرة وأصيلاً، لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وعلى أصحاب سيدنا محمد وعلى أنصار سيدنا محمد وعلى أزواج سيدنا محمد وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليمًا كثيرًا»، وهى صيغة شرعية صحيحة قال عنها الإمام الشافعى رحمه الله تعالى: «وإن كبر على ما يكبر عليه الناس اليوم فحسن، وإن زاد تكبيرًا فحسن، وما زاد مع هذا من ذكر الله أحببتُه». وشددت الدار على أن زيادة الصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وأصحابه وأنصاره وأزواجه وذريته فى ختام التكبير أمر مشروع؛ فإن أفضل الذكر ما اجتمع فيه ذكر الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم ، كما أن الصلاة والسلام على النبى صلى الله عليه وآله وسلم تفتح للعمل باب القبول.