مها عبد الرحىم فوده هناك صيغة متعارف عليها بين المصريين لتكبيرات العيد منذ أن دخل الاسلام مصر وهي مستمرة الي يومنا هذا وهي صيغة صحيحة . قال عنها الامام الشافعي رحمه الله (وإن كبر المسلم علي ما يكبر عليه الناس اليوم فحسن وان زاد تكبيرا فحسن وما زاد مع هذا من ذكر الله أحببته وزيادة الصلاة والسلام علي سيدنا محمد وآله وأصحابه وأنصاره وأزواجه وذريته في ختام التكبير امر مشروع فإن أفضل الذكر ما أجمع فيه ذكر الله ورسوله صلي الله عليه وسلم ومادام لم يرد نص في القرآن الكريم علي تكبيرات العيد (وليكبروا الله علي ما هداهم) أو كما قال النووي (وإن قال المسلم ما إعتاده الناس فهو حسن وكل علي التوسعة ولا حجر في شئ منها الاولي إتباع ما جري عليه العرف والعادة ) .. تلك التكبيرات التي إعتاد عليها المصريون وأحبوها و رسخت في وجدانهم منذ القدم يختلف عليها الان البعض بحجة انها بدعة وأن بها تزيدا علي النص رغم ان الامام الشافعي ذكر أن الرسول صلي الله عليه وسلم رددها علي جبل الصفا فتكبيرات العيد من التكبير لله وتوحيده وحمده والصلاه علي سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم هي كما جاءت في الصيغة الابراهيمية التي نقولها في التشهد لقد استمعت منذ ايام لضيف كريم في إذاعة القران الكريم يتحدث عن تكبيرات العيد وحينما بدا يتحدث عن أن هناك خلافا الان بين المسلمين في مصر حول صيغة التكبير في المساجد قاطعه المذيع قائلا نحن لا نقول ان هناك خلافا والحقيقة ان الخلاف موجود وقد عايشته بنفسي العام الماضي في أحد المساجد حيث إختلطت تكبيرات العيد التي إنطلقت من المسجد بين الصيغه التي إعتاد عليها المصريون وبين الصيغة التي تتردد في المملكة العربيه السعودية والتي طالبنا امام المسجد بالتوحد عليها وهي (الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله ؛ الله اكبر ولله الحمد) فقط. فالتزمنا بذلك ولكن بعد إنتهاء الصلاة وأنا في طريقي الي منزلي عدت لاردد ترانيمنا اللطيفة ( الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر ولله الحمد؛ الله أكبركبيرا والحمد لله كثيرا؛ وسبحان الله بكرة وأصيلا؛ لا إله إلا الله؛ ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون اللهم صلي علي سيدنا محمد وعلي آل سيدنا محمد وعلي أصحاب سيدنا محمد وعلي أنصار سيدنا محمد وعلي أزواج سيدنا محمد وعلي ذرية سيدنا محمد وسلم تسليما كثيرا واستمررت في ترديدها حتي وصلت الي بيتي منشرحة الصدر وسعيدة بالعيد.