اقرا الحادثة.. شوف آخر أخبار مرسى.. هذه هى العبارات المألوفة التى يرددها باعة الصحف فى الفيوم.. هؤلاء الباعة الذين يصل عددهم إلى 40 موزعا على مستوى المحافظة أغلبهم ينتشر داخل مدينة الفيوم وهم أحد الأضلاع المهمة فى صناعة الصحافة و نجاحها. إلا أنهم يعانون الأمرين. كوكب أحمد عميد بائعى الصحف بالفيوم تعمل فى هذه المهنة منذ عشرات السنين من توفير قوت أسرتها الكبيرة فى ظل التجاهل التام من مسئولى الحكومة لاصحاب هذه المهنة حيث يقومون بتوزيع الصحف والمجلات والكتب على الأرصفة مما يعرضهم للسرقة والنشل خاصة أنها سيدة طاعنة فى السن مما يضطرها الى الأستعانة بزوجات أبنائها و بناتها لمساعدتها فى مراقبة "لفرش" بطول أحد الأرصفة بشارع البوستة.
ويقول سيد رمضان " بائع صحف" أقوم ببيع الصحف بمنطقة كوبرى السنترال تحت الشمس الحارقة مما يتسبب فى إصابتى بضربات الشمس واصفرار الصحف وتلفها وبالرغم من مطالبتنا للأجهزة المحليات بتوفير أكشاك صغيرة وبشكل جمالى وللأسف الشديد لم نلق ردا وأحيانا تقوم هذه الأجهزة بمطاردتنا ومصادرة الصحف و المجلات.
ويضيف رمضان عويس " موزع صحف" أنه حصل على شهادة متوسطة فى عام 1984 وللأسف الشديد لم يجد وظيفة مما دفعه لممارسة مهنة والده الشاقة فى توزيع الصحف بجوار مستشفى التحرير.
لافتا الى أنه سعى الى انشاء كشك من نوعية " الألومتال " ليحمى عهدته من الصحف و المجلات من البلطجية والمارة الذين يقومون أحيانا كثيرا بمحاولة الاستيلاء على متحصلات بيع الصحف مستغليين عدم وجود سيطرة حيث يعمل بمفرده و المنطقة تكتظ بالمترددين
على المستشفى.
وتشير حنان عباس "بائعة صحف" الى أنه تقوم ببيع الصحف بكورنيش بحر يوسف حيث تحصل على كميات محدودة من الصحف والمجلات وتقوم ببيعهما لأطعام أسرتها وللأسف ترفض المحليات منحهم ترخيص أكشاك لهم لتحمى الاصدارات الصحفية من التلف. كما أن هذه الأكشاك تساعد فى توزيع الصحف طوال اليوم وتوفر عليهم أعباء النقل الى منازلهم حيث أن أغلبهم يظل فى الشارع حتى الثالثة عصرا.
رضا سلومة " بائع صحف " يؤكد أن الأمطار خلال فصل الشتاء وبرودة الجو يؤديان الى هروب بائعى الصحف من أماكنهم حفاظا على الاصدارات الصحفية من التلف بسبب مياه الأمطار التى تتساقط عليهم خاصة أنهم يفترشون الصحف وسط الشوارع وفى العراء مؤكدة أن الحل الوحيد لهم إقامة أكشاك تشرف عليها الاصدارات الصحفية الكبرى مثلما يحدث بالقاهرة والمحافظات الأخرى.