اشتكي عدد من بائعي الصحف بالإسكندرية من قرارات إزالة الأكشاك وتهديدات شرطة المرافق لهم، فضلاً عن مطاردتهم لإجبار البائعين علي إغلاق الأكشاك. يقول عم جابر - بائع الصحف الأشهر في الإسكندرية -، والذي يفترش ميدان محطة الرمل «الإزالة تستهدفنا باستمرار وكأننا بتوع حشيش، وكل مشكلتنا إن مفيش رخص لبتوع الجرائد، والأحياء متعنتة معانا جداً وبيقولوا دي تعليمات»، وأضاف أن الصحافة قيمة كبيرة، وتحظي باحترام كبير في أوروبا وباعة الصحف منتشرون في أشهر الميادين ويقول: حملات الإزالة تعتبر تعدياً علي قيمة الصحافة وحرية الرأي، مطالباً بتقنين أوضاع بائعي الصحف. ويقول «العجوز» الموزع الرئيسي بمنطقة ميامي: أصبحنا تحت رحمة الإزالة وحملات المرافق، ولا نعرف لماذا لا نستطيع استخراج رخصة لبيع الصحف ولا تجديدها، مؤكداً أنه لا يعلم إذا كان سيستمر في عمله أم لا وطالب بتسهيل استخراج رخصة بيع الصحف. أما أقدم متعهد لتوزيع الصحف بميدان المنشية سعيد حمامة، فيقول إنه يبيع الصحف منذ ستين عاماً، ويعتبرها خدمة عامة ولا يجوز مطاردة بائعي الصحف لأنها بمثابة تعد علي قيمة الصحافة، واستشهد ببائعي الصحف بالقاهرة، مؤكداً أنهم لا يتعرضون لهذه الطريقة في المعاملة رغم أنهم أحياناً يشغلون الرصيف كله وبمساحات كبيرة. وأضاف «منذ حوالي ثلاث سنوات بدأت حملات الإزالة وشرطة المرافق تطال بيع وتوزيع الصحف، وهو أمر غير مسبوق بالإسكندرية والرخص تصدر بمنتهي الصعوبة مما يجعلنا عرضة للإزالة في أي وقت، «وطالب بتقنين بيع وتوزيع الصحف حتي لا تنقرض المهنة بعد أن تقلص عدد منافذ التوزيع من 35 إلي 15 متعهداً فقط. ومن جانبه يقول أحمد عبداللَّه - مدير توزيع الأهرام بالإسكندرية - توزع الجرائد علي حوالي 200 بائع صحف بالثغر، وهم منتشرون بجميع الأحياء، ومشكلاتهم تنحصرفي الحصول علي تراخيص لمزاولة المهنة، لأن معظمهم يتعرض لحملات الإزالة والمرافق، حتي تراخيص بيع الصحف بدأت المحافظة في إلغائها مؤخراً، ولا أحد يعرف السبب، وأعتقد أن حل مشكلاتهم بيد اللواء عادل لبيب - محافظ الإسكندرية - فقط.