فرضت الزكاة فى شهر رمضان بمقدار معين لكل فرد ولكن هناك شكلاً اخر لجمعها وتوزيعها ، حيث تقوم مجموعات فى القرى الريفية وذلك لضيق النطاق الذى يعيشون فيه بجمع الزكاة، حيث يعرف الجميع بعضهم البعض وتكون الثقة هى العامل الاول لتجميع تلك الاشياء. وتختلف صور الزكاة من فرد لآخر حيث إن هناك من يفضل إعطاء زكاة الفطر نقوداً وآخرون يفضلون ملء الاكياس بالمواد الغذائية المختلفة كالسكر، الدقيق ،الزيوت والبلح وغيرها الكثير مع وضع الاقمشة والملابس.
من جانبهم حذر علماء الدين من دفع الزكاة لجهات غير معلومة فيقول دكتور ابراهيم الخولى استاذ الشريعة الاسلامية جامعة حلوان جمع الزكاة المراد اخراجها من المسلمين لجهات غير معلومة حيث لابد من التأكد والثقة فى مدى مصداقية من يجمعونها ولكن لا ينبغى ان تعطى الزكاة النقود لأفراد أو مجموعات تقوم بجمع الزكاة من الناس واعادة توزيعها بمعرفتهم، لافتا إلى أنه من الممكن ان يخرج الانسان اكثر ما يجب عليه وما زاد على زكاة الفطر يعتبر صدقة تطوع.
وقال الخولى: «إننا نحذر المسلمين من التعامل فى جمع الزكاة بهذه الطريقة خاصة مع الجهات غير المعلومة او غير الموثوق بها لانه بذلك سيصبح الخطأ عند مخرج الزكاة فالاولى له ان يبحث عن من هم حوله من المحتاجين».
ويضيف دكتور احمد على ليلة استاذ الفلسفة والعقيدة جامعة الازهر بالزقازيق أن الزكاة لابد وأن تخرج لأصحابها، وغير ذلك من صدقات التطوع فيمكن اخراجها لجهات معلوم عنها هذا حيث تعد صدقة تطوع كتلك التى تجمعها المؤسسات الخيرية من الناس بغرض التقرب الى الله سبحانه وتعالى وذلك بعد اخراج الزكاة المفروضة.
وشدد على ان الصدقة والزكاة لها فوائد عديدة منها انها امتثال لأمر الله تعالى ورسوله والتنزه عن صفة البخل والتعاون على البر والتقوى وانها برهان على إيمان صاحبها. وتطهّر النفس وتزكيهاوتضاعف الحسنات.وتدلل على شكر نعمة المال. ومغفرة الذنوب وتكفير السيئات وتساعد فى الحصول على درجة البر. قال تعالى: لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ –كما ان الصدقة دواء لكثير من الأمراض.