يعد مسجد العباسى الاثرى بشبين الكوم بمحافظة المنوفية من اقدم المساجد بالمحافظة والذى يرجع تاريخ انشائه الى اكثر من 102 عاما أنشئ فى عهد الخديو عباس حلمى الثانى بن الخديو توفيق بن إبراهيم باشا ابن محمد على باشا وذلك فى عام 1329 هجرية/1911 ميلادية استمر بناؤه 10 سنوات وجدد عدة مرات كان آخرها فى عام 2000 . ويعتبر المسجد العباسى من اكبر مساجد عاصمة المحافظة شبين الكوم يقع بالقرب من ديوان عام المحافظة فى منتصف المدينة ويعد مقصدا لجميع زوار المحافظة حيث زاره العديد من الوزراء السابقين وكذلك المحافظين ويعد من اهم الاماكن اثناء الاحتفال بعيد المحافظة القومى . تزين المسجد قبل بدء شهر رمضان الكريم لاستقبال رواده الذين زادوا بالالاف عن رواد المسجد الاصليين خلال الشهر الكريم لاداء صلاة التراويح وتجهيزة للاعتكاف فى الايام الاخيرة من شهر رمضان . يضم المسجد تحفا اثرية ثمينة تقدر بالملايين ومنها 7 نجفات تزين المسجد وإشعال واحدة فقط يكفى لإضاءة المسجد بأكمله ويرجع ذلك لجودة نوع الزجاج المصنوع منه الكريستال النقى الموجود بكل واحدة وتتميز الأسقف بالزخارف والنقوش الجميلة بالإضافة إلى 30 قنديلا ذات عقود مفصصة. ويعد المسجد من الاماكن الشاهقة الارتفاع مستطيل الشكل يتوسطه صحن ذو أرضية منخفضة ويعلوه خشخيشة يحيط بها أربعة أروقة أكبرها رواق القبلة وبه منبر خشبى غاية فى الروعة ومحراب بوسط جدار القبلة أكثر ما يميزه أن به 6 أبواب و14 شباكا كل منها يعلوه شباك من الأرابيسك المفرغ «مصنوع من أجود الأخشاب» للتهوية والإضاءة وبداخل المسجد 15 عمودا من الرخام الأصلى تم استيراده من ايطاليا ونقله إلى مصر عبر المراكب . ويعد منبر المسجد من أجمل المنابر فى العالم لارتفاعه لما يقرب من 5 أمتار وتجميله بالنقوش والزخارف كما يتمتع المسجد ب8 دعامات حجرية ضخمة ويتمتع السقف بزخارف ونقوش بارزة ومن التحف المعمارية المنقولة بالمسجد «دكة» المبلغ وكرسى المقرئ وهى تحف غاية فى الجمال والمبالغة عبارة عن دكه ثقيلة جدا صنعت من أجود الأخشاب وكانت توضع فى منتصف المسجد ليجلس عليها المبلغ ومهمته ترديد الصلاة وراء الإمام حتى يتمكن جميع المصلين من السماع لعدم وجود مكبرات صوت فى ذلك الوقت , وكرسى المقرئ كان يجلس عليه القارئ لترتيل القرآن. وتعد زخرفة الجدران والأسقف داخل المسجد من أروع الزخارف والنقوش التى يحرص المجلس الأعلى للآثار على تصويرها حتى يتمكن المهندسون من إعادتها لطبيعتها إذا تعرضت لأى خدوش. كما يعد مسجد سيدى شبل بمحافظة المنوفية من اهم المساجد الاثرية بالمحافظة يقع بمدينة الشهداء التى تقع شرق محافظة المنوفية على الحدود مع محافظة البحيرة وتبعد نحو 12 كيلو متر عن مدينة شبين الكوم ويقطنها نحو 51 ألف نسمة للمدينة ونحو ربع مليون مواطن بكامل المركز طبقا للإحصائيات . وقبل بدء شهر رمضان الكريم تزين مسجد سيدى شبل لاستقبال رواده الذى تعدوا الالاف من اهالى المدينة لاداء الصلوات وخاصة صلاة التراويح ومعظم مريده من الطرق الصوفية . يشبه المسجد فى تخطيطه العام المساجد التركية إذ أنه يتكون من مربعين أحدهما يشمل صحن الجامع وهو مكشوف، وتحيط به الأروقة من جميع الجهات. أما المربع الثانى فهو عبارة عن إيوان القبلة و يتكون من صفوف من الأعمدة موازية لحائط القبلة مغطاة بسقف مسطح وفى وسطه ثمانية أعمدة تقوم عليها رقبة ثمانية بكل ضلع منها فتحة للاضاءة وهى أشبه بالشخشيخة . وفى الضلع الغربى من إيوان القبلة يوجد ضريح سيدى محمد بن شبل الأسود وتتكون واجهة المسجد من مدخلين رئيسيين أحدهما يؤدى إلى إيوان القبلة والثانى يؤدى إلى صحن الجامع ويتقدم الواجهة ردهة بطول الواجهة تقريبا صدرها محجوز بسور مزخرف وينتهى طرفاها بسلمين لارتفاع المسجد عن مستوى الشارع بمقدار سبعة أمتار. وتذكر الكتب التاريخية أن أمير الجيوش محمد بن الفضل بن العباس الذى سمى المسجد على اسمه قد حقق انتصارات على الجيوش الرومانية فى الفتح الإسلامى لمصر الى أن وصل الى المنوفية فى منطقة «سرسنا» وكانت هناك قلعه حصينة للرومان بها ودارت بها معركة ضارية مازالت آثار المعركة باقية حتى الآن واستمر قائد الجيوش فى أنتصاراته الى أن عاد الى سرسنا مرة أخرى ووجد الرومان فى انتظارة وبعد معارك ضارية وانتصارات للمسلمين غافله أحد الرومان وطعنه من الخلف ولقى حتفه فى منطقه سرسنا فتم دفنه فى موضع استشهاده وتم بناء ضريح ومن بعده المسجد .