اشتعلت اسعار الزيوت في البورصات العالمية علي خلفية تخطي سعر البترول حاجز ال100 دولار للبرميل واندلاع المظاهرات في الصين (أكبر مستهلك للزيوت في العالم). حيث قفز زيت العباد من 1335 إلي 1360 دولاراً للطن والصويا من 1220 1310 دولارات والأولين من 1220 إلي 1290 دولاراً. وانعكست الارتفاعات العالمية للزيوت بالسلب علي السوق المصرية لتشهد موجه غلاء جديدة مدفوعة بتوقف الاستيراد و90% من خطوط الانتاج بسبب الاضرابات العمالية المطالبة بزيادة الأجور والحوافز والتعيين. إذ ارتفع زيت الذرة من 12.5 14 جنيه للكيلو والصوبا من 9 11.5 جنيهاً والعباد من 11.5 13 جنيهاً. وقال مصدر بهيئة السلع التموينية إلي «روزاليوسف»: إن الحكومة تسحب حالياً من المخزون الاستراتيجي للزيوت لتغطية احتياجات البطاقات التموينية، وأضاف: إن المخزون الحالي لا يكفي سوي شهرين فقط وهو مؤشر خطير علي أزمة كبيرة في الزيوت تنتظرها السوق. وأوضح المصدر أن الظروف الحالية التي تمر بها مصر تسببت في توقف مناقصات الزيوت، مشيراً إلي أننا نستورد نحو 90% من احتياجتنا من الزيوت لتغطية الاستهلاك الذي وصل إلي 1.1 مليون طن سنوياً. فيما شدد محمد عبد الرحمن رئيس القطاع التجاري بشركة «سيلا» علي ضرورة وضع الحكومة الحالية استراتيجية واضحة المعالم تتعلق بتحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع الغذائية في مقدمتها القمح والزيوت. وطالب عبد الرحمن الحكومة بزيادة أسعار توريد البذور الزيتية لتشجيع الفلاحين علي زراعتها. وأكد عبد الرحمن ضرورة التوسع في زراعة زهرة الكانيولا التي يستخلص منها كميات كبيرة من الزيوت، وأضاف أن الحكومات السابقة تحذر من زراعة تلك الزهرة لتشابه زيتها مع زيت الشلحيم المسبب للسرطان. وبين عبد الرحمن أن أمريكا والاتحاد الأوروبي يزرعان تلك الزهرة وهناك رقابة شديدة علي الزيوت المستوردة.