شهدت أسعار الزيوت في البورصات العالمية قفزة كبيرة علي خلفية الفيضانات والحرائق التي تسببت في تدمير مساحات كبيرة من المحاصيل الزيتية حيث ارتفعت اسعار زيت العباد بنحو 145 دولاراً ليصل الطن الي 1025 دولاراً وسجلت الصويا ارتفاعا بلغ 107 دولارات ليصل الطن إلي 885 دولارا كما ارتفعت اسعار زيت الاولين بنحو 20 دولاراً ليصل الطن الي 840 دولاراً. وعلي صعيد الاسعار المحلية فقد تأثرت بالارتفاعات العالمية ليسجل الاولين زيادة 2 جنيهين في الكيلو ليصل الي 7.5 جنيه والعباد والصويا سجل ارتفاعا جنيها واحدا لكل منهما ليسجلا 9.5 جنيه و8.5 جنيه للكيلو علي التوالي وحملت غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات الحكومة مسئولية الغلاء لاهمالها دعم زراعات المحاصيل الزيتية وتفضيلها الاستيراد ليصل اجمالي ما يتم استيراده سنوياً من الزيوت نحو 90% من حجم الاستهلاك والذي سجل 1.1 مليون طن كما حملت الغرفة الحكومة مسئولية انهيار صناعة الزيوت وتحول الشركات الي التكرير فقط دون التصنيع. وقال محمد عبدالرحمن عضو غرفة الصناعات الغذائية ورئيس القطاع التجاري بشركة سيلا إن غالبية الشركات أوقفت التعاقدات الاستيرادية حاليا بشكل مؤقت لحين هدوء الاسعار موضحا ان هناك حالة ترقب في البورصات العالمية لحين ظهور مؤشرات انتاج الموسم الجديد واضاف ان التوقعات تشير الي وجود عجز في الانتاج وهو ما يدفع الاسعار الي الارتفاع الجنوني خلال الفترة المقبلة. وطالب عبدالرحمن يتدخل حكومي لإنقاذ صناعة الزيوت ودعم المحاصيل الزيتية للتوسع في زراعتها لتحقيق الاكتفاء الذاتي مؤكدا أن الحكومة تتحمل المسئولية عن الموجة التضخمية في اسعار الزيوت وغيرها من السلع الغذائية الاستراتيجية حيث تستورد نحو 60% من احتياجا من الغذاء دون أن يكون هناك خطة واضحة لتقليل هذه النسبة.