أعرب الأزهر الشريف في بيان له عن قلقه من سقوط ضحايا في المظاهرات التي تشهدها مصر في مختلف الميادين، وأكد في نداء للمصريين عبر البيان «إنه ينظر إلي ما يجري الآن بقلق شديد خاصة ما يذكر عن سقوط ضحايا، والقبض علي مهربي الأسلحة، والذين قد يكونوا مندسين علي المشهد السلمي الوطني بغرض توجيه تلك الأسلحة إلي أماكن التجمعات، مما يمكن أن يؤدي إلي اراقة المزيد من الدماء المصرية. وشدد البيان علي أن الأزهر لا يمكنه أن يغض الطرف أو يتجاهل الموقف أو يقف مكتوف الأيدي أمام تلك التجمعات التي يندس بينها من يحمل كل أنواع الأسلحة لجر البلاد إلي مواجهات لا يعلم مداها إلا الله سبحانه وتعالي. وطالب الأزهر كل عقلاء الوطن وأجهزة الدولة المعنية بضرورة اتخاذ إجراءات فورية لتجريد هؤلاء من السلاح ووأد الفتنة، وضرورة وضع المصلحة العليا للوطن وأمنه فوق كل اعتبار والبعد عن كل مظاهر العنف ولو بالكلمة. وأكد ان الكلمة في وقت الفتنة أشد من السيوف المسلطة في ساحات القتال، وضرورة إبعاد الإسلام عن الصراعات السياسية فالإسلام دين الله جاء رحمة للعالمين. كما تقدم الأزهر الشريف بخالص تعازيه لأسر جميع الضحايا خاصة شهداء الواجب الوطني في كل مكان ومن رجال الشرطة الشرفاء الذين يسقطون ضحايا جرائم الارهاب الدنيئة وآخرها الجريمة البشعة التي راح ضحيتها العميد مفتش الأمن العام شهيد الواجب في شمال سيناء. مختتمًا بالدعاء قائلًا: «حفظ الله مصر من كل سوء وصانها من كل شر، وجنبها كل المكائد والفتن». كما أدانت دار الافتاء المصرية ما شهدته مظاهرات 30 يونيه من بعض أعمال القتل والعنف واقتحام وحرق المنشآت المصرية تمثل خسارة فادحة للوطن. طالبت الدار بفتح تحقيق فوري في جرائم الاعتداء علي الأنفس والمنشآت وسرعة تقديم مرتكبيها إلي العدالة.