أعرب الأزهر عن بالغ قلقه عما يجري الآن من سقوط ضحايا، والقبض على مهربي الأسلحة، والذين قد يكونون مندسين على المشهد السلمي الوطني بغرض توجيه تلك الأسلحة إلى أماكن التجمعات، مما قد يؤدي لإراقة المزيد من الدماء المصرية. وأوضح الأزهر في بيان له الاثنين 1 يوليو، أنه لا يمكنه أن يغض الطرف أو يتجاهل الموقف أو يقف مكتوف اليدين أمام تلك التجمعات التي يندس بينها من يحمل كل أنواع الأسلحة لجر البلاد إلى مواجهات لا يعلم مداها إلا الله سبحانه وتعالى. وطالب الأزهر كل عقلاء الوطن وأجهزة الدولة المعنية ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لتجريد هؤلاء من السلاح ووأد الفتنة، وضرورة وضع المصلحة العليا للوطن وأمنه وأمانه فوق كل اعتبار والبعد عن كل مظاهر العنف ولو بالكلمة، فالكلمة في وقت الفتنة أشد من السيوف المسلطة في ساحات القتال، وضرورة إبعاد الإسلام عن الصراعات السياسية فالإسلام دين الله جاء رحمة للعالمين. وقدم الأزهر الشريف خالص تعازيه لأسر جميع الضحايا خاصةً شهداء الواجب الوطني في كل مكان ومن رجال الشرطة الشرفاء الذين يسقطون ضحايا جرائم الإرهاب الدنيئة وآخرها الجريمة البشعة التي راح ضحيتها العميد مفتش الأمن العام شهيد الواجب في شمال سيناء.