دعا الأزهر الشريف جميع المصريين، لوأد محاولات الفتنة و حماية النسيج الوطني الواحد من الفتن الطائفية، ونبذ كل من يهدد سلامة الوطن. وقد استنكر الإمام الأكبر الأحداث التي أودت بحياة بعض الأبرياء من أبناء الوطن، وأوفد ممثلين عن بيت العائلة للذهاب فورا لمكان الحدث لفهم حقيقة ما حدث واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تفاقم الوضع،حفاظا علي قدسية النسيج الوطني. وأكد شيخ الأزهر مسئولية أبناء مصر جميعا في حماية النسيج الوطني الواحد من الفتن الطائفية، باعتبار أن ذلك واجب وطني وديني ، مشددا أن دماء المصريين جميعا معصومة وأغلي من أن تراق. وأكد مصدر بالأزهر رفض الأزهر وإدانته الشديدة للأحداث التي شهدتها مدينة الخصوص بالقليوبية ،مشددا علي أن ما يجري بين الحين والآخر من بعض التوترات، إنما هو سلوكيات فردية نتيجة مواقف عاطفية أو اجتماعية أو سياسية يُلبسها البعض عباءة الدين، وهي بعيدة كل البعد عنه، فالإسلام والمسيحية دينا الرحمة والمحبة، ولا يمكن لدين يتسم بالرحمة و المحبة أن يلجأ للعنف وإراقة الدماء. ودعا لتأكيد حرمة إراقة الدماء، والحفاظ علي الممتلكات الوطنية العامة والخاصة، والعمل الجاد من أجل مصلحة الوطن . وطالب الأزهر بضرورة تطبيق القانون بسرعة وجدية ومعاقبة المتهمين في الأحداث،حتي يكونوا عبرة للذين يحاولون العبث بوحدة الوطن و بأمنه.