وصلت الاحتجاجات المناهضة للحكومة الليبية والمطالبة بإسقاط الزعيم الليبي معمر القذافي أمس الأول الجمعة إلي العاصمة طرابلس بعد أن تركزت خلال الأيام الماضية في شرق ليبيا. وأفاد شهود عيان بأن الاحتجاجات المناهضة للزعيم الليبي امتدت أيضاً إلي بعض الأحياء الواقعة غربي طرابلس. كما ذكرت مصادر أمنية ليبية أن نحو ألف سجين تمكنوا من الفرار من سجن بمدينة بني غازي، التي تقع علي بعد نحو 1000 كيلو متر إلي الشرق من طرابلس وتمكنت السلطات من اعتقال 150 سجيناً منهم في وقت لاحق. واتسعت دائرة المظاهرات في ليبيا مطالبة بتنحي العقيد معمر القذافي، وشملت المظاهرات مدن بني غازي ودرنة والبيضاء وأجدابيا والقبة وطبرق والزنتان وطرابلس وتاجورا وشحات، في حين قالت منظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية إن 84 شخصاً قتلوا خلال الأيام الماضية. ففي مدينة بني غازي أفاد شاهد عيان بأن المتظاهرين أحرقوا جميع المراكز الثورية ومقر إذاعة بني غازي وهدموا نصباً تمثل الكتاب الأخضر وسيطروا علي ثلاث دبابات للجيش، بينما يواصل نحو مائة ألف اعتصام أمام محكمة شمال بني غازي مطالبين بإسقاط النظام. يأتي ذلك بينما قطعت اتصالات الانترنت في ليبيا حيث يحاول النظام منع المتظاهرين المناهضين للحكومة من تنظيم أنفسهم والاتصال فيما بينهم، بحسب «أربور نيتووركس» الشركة المتخصصة بمراقبة حركة الانترنت مقرها في الولاياتالمتحدة. ونظم أبناء الجالية الليبية في بريطانيا مظاهرة أمس الأول الجمعة أمام السفارة الليبية بلندن احتجاجاً علي ما وصفوه بأنه مجازر ارتكبها النظام في حق الشعب الليبي. يأتي ذلك فيما طالبت منظمة «هيومان رايتس ووتش» الحكومة الليبية بوقف فوري للهجمات علي المتظاهرين السلميين وحمايتهم من الاعتداءات الوحشية التي تشنها عناصر مسلحة من أنصار الحكومة.