شن مؤيدو النظام الإيراني هجوماً شديداً علي أنصار المعارضة الإيرانية خلال تشييع جنازة شاب لقي مصرعه خلال المظاهرات المعارضة لنظام الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الأثنين الماضي والتي اسفرت عن مقتل شخصان وجرح أكثر من عشرة آخرين، فيما دعا النظام الإيراني إلي تنظيم مظاهرة غداً الجمعة للتنديد بحركة المعارضة. أفاد التلفزيون الايراني علي موقعه الالكتروني ان مواجهات وقعت امس بين مؤيدين للحكومة يشاركون في تشييع شخص لقي حتفه خلال المظاهرات وعدد من الاشخاص من المعارضة. ومن جهته، حاول نجاد ربط الاحتجاجات ضد نظامه بمن وصفهم ب " الاعداء" قائلاً في حوار مع التلفزيون الايراني الرسمي " ان لإيران أعداء لانها بلد يريد تحقيق انجازات وتغيير امور في العالم. وجاء ذلك فيما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية" " إيرنا" عن بيان للبرلمان الإيراني أن زعيمي المعارضة الإصلاحية مهدي كروبي ومير حسين موسوي يفسدان في الأرض وينبغي محاكمتهما، مشيرة إلي إن السلطات الإيرانية تتهمهما بأنهما جزء من مؤامرة غربية للإطاحة بالنظام. واتهم علي لاريجاني رئيس البرلمان الإيرانيالولاياتالمتحدة وممن أطلق عليهم الفوضويين والمنافقين داخل إيران، باستهداف استقرار البلاد من خلال تنظيم المظاهرات المعارضة. مشيراً إلي إن الهدف الرئيسي للأمريكيين هو محاكاة الأحداث الأخيرة بالشرق الأوسط في إيران. في المقابل، أدان زعيما المعارضة الايرانية أمس قمع المظاهرات المناهضة للحكومة ورفضا أي ارتباط لها بدول أجنبية، واعرب مير حسين موسوي في موقعه الإلكتروني عن اصراره علي استمرار الاحتجاجات، مؤكداً أن المعارضة تعتمد علي قوة الشعب الايراني لا علي أطراف خارجية. وكتب كروبي في موقعه الالكتروني "لقد كنت جنديا في هذا البلد لاكثر من 40 عاما ولا أخشي من أي تهديدات. ومستعد لدفع أي ثمن ضروري"مطالباً نظام نجاد بإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين ووقف قمع الشعب الإيراني. وفي الملف النووي الإيراني، ذكر تقرير صحفي في صحيفة" الواشنطن بوست" الأمريكية أن إيران تعافت سريعا من أثارالهجوم الإلكتروني فيروس" ستاكسنيت" الذي استهدف منشأتها النووية في مفاعل نظنز العام الماضي، ونقلت الصحيفة عن تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية قوله إن إيران استأنفت الان " مستويات الانتاج بشكل ثابت بل وربما أعلي بصورة طفيفة " في منشأتها لتخصيب اليورانيوم. وفي الوقت نفسه، تدرس الولاياتالمتحدة تشديد العقوبات الدولية علي إيران، حيث أعلنت مصادر في الكونجرس الأمريكي أمس ان نواب من الحزبين الجمهوري والديمقراطي سوف يتقدمون بمشروع قانون يعزز العقوبات التي اقرها الكونجرس لارغام ايران علي التخلي عن برنامجها النووي من جانبها، رفضت روسيا علي لسان وزير خارجيتها سيرجي لافروف تأييد فرض مزيد من العقوبات علي ايران، مؤكداً ان فرض الاممالمتحدة جولة جديدة من العقوبات علي ايران سيخلق مشاكل اجتماعية في البلاد وان موسكو لن تؤيدها.