تعتزم الجماعة الإسلامية تأسيس حزب سياسي له مرجعية مدنية بخلفية حضارية إسلامية، وقال ناجح إبراهيم مفكر الجماعة ومدير موقعها الإلكتروني: إن فكرة الحزب تقوم علي رفض الدولة التي تحكم باسم الله والتأكيد علي الهوية الحضارية الحرية للجميع مبدأ المواطنة للجميع. وأوضح إبراهيم أنهم يركزون حالياً علي عودة العمل الدعوي للجماعة بعد أن تحرروا من القيود التي كانت مفروضة عليهم ، مشيراً إلي تمسكهم بمبادرة المراجعات الفكرية ووقف العنف التي أعلنوها منذ 13 سنة. وأكد منظر الجماعة الإسلامية أن منطلقات الدعوة التي سيركزون عليها تعتمد علي التصالح مع المجتمع والتصالح مع الدولة ، مشيراً إلي أن هناك نقاشاً بين عناصر الجماعة حول تلك المتغيرات بما يضمن نشر الدعوة مرة أخري في الأماكن التي ينتشرون فيها ، وقال إن عناصر الجماعة في المحافظات قاموا بتنظيم عدة احتفالات بنجاح ثورة 25 يناير خاصة في المنياوأسيوط، حيث التواجد الأكبر لأعضائها. وفي نفس السياق قال القيادي بالجماعة صفوت عبدالغني: نقوم بإعادة تغيير هيكلها التنظيمي لتصبح أكثر مؤسسية وتناسب العمل الحزبي أكثر منه أسلوب الإدارة الفردي، حيث يبحثون حالياً تغيير مجلس شوري التنظيم الذي يضم القيادات التاريخية للجماعة ومنصب أمير الجماعة الذي يتولاه كرم زهدي رئيس مجلس شوري التنظيم . وقال: إن التغيير سيشمل جميع مستويات العمل التنظيمي للجماعة بما فيها تشكيلات المحافظات بما يساهم في زيادة التواصل مرة أخري بين قيادات الجماعة ، وأشار إلي أن نشاطهم الدعوي سيعود حاليا من خلال المساجد مثلما بدأت الجماعة به من قبل في السبعينيات بمساجد الصعيد في أسيوطوالمنيا وانتشرت بعدها في مختلف المحافظات. من جهة اخري وفي خطوة غير مسبوقة قامت مجموعة من المنتمين للتيار السلفي بتنظيم مظاهرة مساء أمس الأول في شارع الهرم مطالبين بعدم إلغاء المادة الثانية من الدستور التي تنص علي أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع. تحركت المسيرة من مسجد الرحمة بشارع الهرم رافعة شعار «إسلامية إسلامية - لا مدنية ولا عسكرية».