بدأ منتصر الزيات محامي الجماعات الإسلامية إجراءات تأسيس حزب مدني جديد قال إنه يجمع أبناء التيارات الإسلامية، لكنه لن يكون ناطقاً باسم أحد من الجماعات الإسلامية. وأضاف الزيات أمام مؤتمر «المراجعات من الجماعة الإسلامية.. إلي تنظيم الجهاد» أمس أن الحزب سيحمل اسم «الاتحاد من أجل الحرية»، وسيكون برنامجه مدنياً ذا مرجعية إسلامية، وسيكون مفتوحا للجميع مسلمين ومسيحيين، لكن لن يكون من بين مؤسسيه أحد من قيادات تنظيم الجماعة الإسلامية أو الجهاد أو أسماء معروفة ممن سبق الحكم عليهم في قضايا سابقة. وأشار إلي أنه سيتقدم بأوراق الحزب رسميا إلي لجنة شؤون الأحزاب خلال شهرين من الآن، و«سأناضل من أجل الحصول علي ترخيص بتأسيسه». وقال إن تأسيس الحزب «رسالة أردت أن أرسلها إلي الرأي العام بمناسبة مرور 10 سنوات علي إطلاق الجماعة الإسلامية مبادرة وقف العنف، مفادها أن التوجهات السلمية هي توجهات حقيقية، وإننا نحن الإسلاميين نؤسس لحالة جديدة نمارس فيها العمل السلمي». وخلال المؤتمر الذي عقد بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، أرسل الدكتور ناجح إبراهيم، القيادي في الجماعة الإسلامية، رسالة قال فيها إن الدوافع التي دفعت الجماعة لإعلان مبادرة وقف العنف وتفعيلها، هي الرغبة في وقف القتال، الذي كان دائراً بين أبناء الدين والوطن الواحد. وأشار إلي أن الجماعة هي أول حركة إسلامية تراجع نفسها وتصحح مسيرتها، وتقوم بنقد ذاتي صحيح، وتعترف بكل العمليات التي قامت بها، دون أن تقول بنظرية المؤامرة، أو أن الدولة دبرت ذلك من أجل الإيقاع بها. ولفت إلي أن فكرة المبادرة انتشرت في البلاد الإسلامية، وتم تقليدها بحذافيرها في بلاد كثيرة، منها: اليمن والسعودية والجزائر والمغرب، ونجحت هذه التجارب وتم تدريس بعض كتب المبادرات في هذه الدول.