أكد هشام زعزوع وزير السياحة أن الحركة السياحية الوافدة إلى مصر شهدت زيادة فى عام 2012 بلغت 17.4% مقارنة بعام 2011، كما استطاع بعض الأسواق مثل السوق الروسية أن تحقق نمواً كبيراً حيث بلغ عدد السائحين الروس الذين زاروا مصر فى 2012، نحو 2.5 مليون وهو رقم يقترب من الرقم الذى سجله هذا السوق فى 2010 (2.8 مليون سائح)، مشيرا إلى أن الربع الأول من 2013 شهد زيادة قدرها 15-16% مقارنة بنفس الفترة فى 2012، ومن المأمول أن تصل نسبة النمو إلى 20% بنهاية العام. جاء ذلك خلال كلمته فى الاجتماع السابع والثلاثين للجنة الشرق الأوسط التابعة لمنظمة السياحة العالمية الذى عقد فى العاصمة البحرينية المنامة وترأسته دولة العراق فى هذه الدورة. واستعرض زعزوع أهم محاور الاستراتيجية التى تنتهجها الوزارة لاستعادة الحركة السياحية وأهم الخطوات التى تم اتخاذها فى هذا الشأن، ومنها تسهيل الحصول على تأشيرات الدخول إلى مصر.. مشيرا إلى أنه سيتم منح العراقيين التأشيرة بمجرد الوصول إلى المطار، هذا إلى جانب اتخاذ إجراءات لتسهيل دخول السائحين الهنود الفرادى علاوة على تقديم حوافز للطيران العارض وفق سياسة مرنة تتغير تبعاً لحصة مصر من السوق السياحية.. كما سيتم افتتاح خط طيران مباشر بين القاهرة ونيودلهى حيث يتوافر خط طيران واحد فقط القاهرة- مومباي.
وفيما يتعلق بالحملة الإعلانية الدولية للمقصد المصرى، أشار زعزوع إلى أن الوزارة قامت بوقف الحملة دون تخفيض الميزانية المخصصة لها بل أعادت توجيهها حيث تم توقيع بروتوكول تعاون مع وزارة الاتصالات المصرية للاستفادة من الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعية للترويج لمصر وإظهار الصورة الحقيقية للمقاصد السياحية وهى تنعم بالأمان ويستمتع فيها السائحون بإجازاتهم على الهواء مباشرة.
كما تطرق فى حديثه إلى تجربة مصر فى توفير الطاقة بالفنادق بهدف توفير 8 ملايين دولار من قيمة دعم الحكومة للسياحة فى مجال الطاقة خلال عامين التى نجحت فى توفير 40% من استهلاك الفندق من الطاقة. وتقوم هذه المبادرة على محورين أساسيين هما التدفئة الشمسية للمياه والإضاءة الذكية.
اقترح وزير السياحة استضافة مصر للمنتدى الأول للاستثمار السياحى العربى فى 2014 وقد حظى هذا الاقتراح بترحيب الدولة والرئيس والسيد أمين عام منظمة السياحة العالمية والوفود المشاركة.. وأثنى السيد رئيس الاجتماع على مبادرة مصر.. وأكد دورها الريادى فى المنطقة العربية فى مجال السياحة.. وأن هذا المنتدى سوف يسمح للدول العربية بعرض الفرص الاستثمارية المتاحة والحوافز الممنوحة للمستثمرين سواء العرب أو الأجانب إذا تمت دعوة دول أخرى خاصة من الاقتصادات الواعدة كالصين والهند.
وقد اتخذت الدول الأعضاء قراراً مهم بشأن المعونة الفنية التى طلبتها دول الشرق الأوسط من منظمة السياحة العالمية فى مجال الاستثمار.. حيث تم الاتفاق على تكوين لجنة متابعة من خمس دول هى مصر والعراق والسعودية وقطر وليبيا يكون دورها الإشراف على عقد ورشة عمل للمشروع فى 2013.
واستعرض زعزوع بعض المبادرات الحديثة التى تتبناها الوزارة لتجديد منتج السياحة الثقافية والتغلب على الظاهرة اللصيقة به وهى عدم تكرار الزيارة، وذلك بهدف زيادة الطلب السياحى على هذا المنتج وحماية أرزاق قدر كبير من العمالة تعتمد على السائحين الثقافيين لاكتساب لقمة العيش. ومنها مشروع البانوراما الثقافية الذى دخل حيز التنفيذ.