ماسبيرو علي صفيح ساخن

قرر عدد كبير من العاملين في ماسبيرو عمل مظاهرة ضخمة ضد أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون وذلك للمطالبة بإقالته مثلما أقيل أنس الفقي وزير الإعلام السابق، في الوقت الذي حاصر أكثر من ثلاثين فردًا من العاملين بقطاع الأخبار وقناة النيل للأخبار مكتب عبداللطيف المناوي رئيس القطاع ومنعه من الخروج من مكتبه من أجل المطالبة بمحاكمته ضد كل الأزمات التي مر بها القطاع في الفترة الأخيرة خاصة اتهامه بالتعتيم الإعلامي علي ما يحدث في ميدان التحرير وثورة الشباب هناك وإجبار المراسلين علي إجراء أحاديث لا تتعارض مع النظام.
وفي نفس الإطار قدم المحامي منتصر الزيات صباح أمس بلاغًا إلي مكتب النائب العام من أجل التحقيق مع المناوي في كل المخالفات الإدارية التي مارسها في القطاع منذ توليه رئاسته. واتهم العاملون بالتليفزيون أسامة الشيخ بإهدار ملايين الجنيهات علي التليفزيون المصري عن طريق تعاقداته مع العديد من المنتجين من الخارج لإنتاج البرامج بتكلفة أكبر من قيمتها الحقيقية.
مثل المنتج سمير يوسف صاحب شركة «سبورتس هاوس» الذي سمح له باحتكار إنتاج كل البرامج الرياضية علي شاشات القنوات الارضية والمتخصصة بنظام المنتج المنفذ بتكلفة تتراوح بين 7.4 مليون في البرنامج الواحد، ولم يحقق أي منهم أي نجاح يذكر، كما قام الشيخ بشراء العديد من البرامج الجاهزة من وكالات وشركات خاصة من أجل العرض علي قنوات ماسبيرو بتكاليف أعلي كثيرا من قيمتها الحقيقية كما قام بانتاج برامج لم تحقق أي مشاهدة تذكر مثل برامج إيناس الدغيدي في العامين الماضيين وبرنامج المخرج للمخرجة ساندرا نشأت والذي تكلف أجور مقدميها فقط أكثر من 15 مليون جنيه وأخيرا استعانت بعدد كبير من العاملين في الفضائيات الخاصة لتقديم برامج علي شاشات التليفزيون علي حساب مذيعه وآخرهم كان كل من كريم حسن شحاتة والمذيع معتز مطر، كما قام الشيخ بتأخير صرف مستحقاتهم المالية عن الأشهر الماضية في حين قيامه بدفع شيكات تتعدي الملايين للمنتجين المنفذين الذي يتعامل معهم وكل ذلك علي حساب أبناء ماسبيرو هذا ومن ناحية أخري حرصت المذيعة حياة عبدون علي إحدي الشاشات الفضائية أنهم لم يتراجعوا قبل اقالة الشيخ من منصبه وكشف كل الفساد والمخالفات التي زادت وتضاعفت منذ دخوله ماسبيرو، كما أنهم يقومون حاليا بجمع كل المستندات التي تؤكد اتهاماتهم لتقديمها إلي مكتب النائب العام خلال الأيام القادمة.