رغم ضبابية المستقبل السياسي لمصر، واختلافهم في رسمه يعيش المعارضون علي اختلاف توجهاتهم، من ناشط الإنترنت وائل غنيم إلي جماعة الإخوان المسلمين، نشوة الانتظار بعد تنحي الرئيس مبارك وتكليفه الجيش تولي السلطة تحت ضغط التظاهرات الشعبية، رغم أنهم لا يملكون رؤية واضحة للمرحلة المقبلة، وقال محمد البرادعي إن مصر استعادت برحيل الرئيس حسني مبارك حريتها وعزتها، في رسالة علي موقع تويتر. وفي وقت سابق، قال البرادعي لشبكة الجزيرة القطرية «عدنا إلي الحياة» وأضاف البرادعي بالإنجليزية «رسالتي إلي الشعب المصري أنكم استعدتم الحرية فلنستخدمها بالطريقة الأمثل». أما غنيم، خبير الإنترنت الذي أصبح رمزا للثورة الشعبية في مصر، فقد كتب علي موقع تويتر «مبروك لمصر». من جهة أخري، حيا المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين عصام العريان الشعب المصري وجيشه «الذي أوفي بعهده»، وأضاف العريان في تصريح لفرانس برس «نحيي الشعب المصري العظيم وجهاده ونحيي الجيش الذي أوفي بعهده ونحتفل مع الشعب المصري»، مضيفا: و«سنستمر»، من دون التطرق إلي سياسة جماعته في الأيام المقبلة. ورغم أن الإخوان تعد من أكبر المجموعات المصرية المعارضة وأكثرها تنظيما، إلا أنها بقيت بعيدة عن الأضواء في هذه الانتفاضة الشعبية التي لم يسبق لها مثيل في مصر، وفق ما قالته وكالة الأنباء الفرنسية. في هذا السياق، رأت كلير سبنسر من مركز شاتم هاوس البريطاني أن قدرة المعارضة علي تنظيم صفوفها ستكون أمرا حاسما لإجراء تغيير حقيقي، وأضافت: إن «تنحي مبارك ليس سوي الخطوة الأولي علي طريق التغيير في مصر، من الممكن أن تشهد الأيام المقبلة إعادة تشكيل للنظام الحالي من دون أي تغيير جذري»، مؤكدة أن ذلك يتعلق بما ستقوم به المعارضة. من جهة أخري، حيا الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي شباب مصر وجيشها علي «دروهما في تحقيق التغيير التاريخي» بعد تنحي مبارك، ودعا إلي «بناء سليم لمصر قائم علي توافق وطني» ولا يستبعد موسي ترشيحه إلي الانتخابات الرئاسية.