مع استمرار التصعيد فى شبه الجزيرة الكورية، أكدت مصادر يابانية أمس أن كوريا الشمالية أنجزت عملية تزويد صاروخ «موسودان» الباليستى المتوسط المدى بالوقود ومستعدة لاطلاقه فى أى لحظة، فيما رفعت كوريا الجنوبية والولاياتالمتحدة درجة الاستطلاع والمراقبة لاحتمال اطلاق صاروخ كورى شمالى. ونقلت وكالة «كيودو» اليابانية للأنباء عن مصادر عسكرية يابانية انه تم رصد نحو 7 منظومات للصواريخ الباليستية ذات القواعد المتحركة التى يتراوح مداها بين 300 وأكثر من 3 آلاف كم، مرجحة أن يتم إطلاقها إما فى آن واحد وإما فى غضون الأيام القليلة المقبلة، موضحة ان القوات المسلحة اليابانية فى حالة تأهب تحسبا لأى هجوم. وأكدت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن الصواريخ من طراز «سكود» و «نودون» جاهزة للاطلاق قرب مدينة ونسان فى شرق البلاد، كما تم رصد منظومتين أخريين لصواريخ «موسودان» ذات القواعد المتحركة فى المنطقة ذاتها قادرة على إصابة أهداف فى اليابان وجزيرة جوام الأمريكية فى المحيط الهادئ. وأكد مسئول أمريكى أن كوريا الشمالية يمكن أن تجرى تجربة لإطلاق صواريخ فى أى وقت، موضحًا أن حسابات ادارة أوباما تشير إلى احتمال قيام كوريا الشمالية بإجراء تجربة لاطلاق صواريخ باليستية متحركة فى أى وقت، ملمحًا أن واشنطن تعتقد أن تجربة الإطلاق يمكن أن تحدث بدون قيام الشطر الشمالى بإبلاغ الطيران التجارى والسفن لتحذيرها بالابتعاد عن مسار الصواريخ ونقلت وكالة انباء «يونهاب» الكورية الجنوبية عن خارجية بلادها يون بيونج سى أن درجة احتمال اطلاق الصاروخ وصلت لأعلى مستوى، مؤكدًا أن بلاده طلبت مساعدة الصين وروسيا والتدخل لدى كوريا الشمالية ومنعها من القيام باستفزازات عسكرية وسط تصاعد حدة التوتر فى شبه الجزيرة الكورية. وذكرت الاذاعة الكورية الجنوبية أن قيادة القوات المشتركة رفعت مستوى الاستطلاع من المستوى الثالث الى المستوى الثانى ، وأن هذا يشير الى وجود تهديد حيوى. يذكر أن رفع درجة الاستطلاع لهذا المستوى يعنى مضاعفة عدد القائمين بعمليات استخباراتية، وتوسيع نطاق عمليات الاستطلاع فوق كوريا الشمالية. وتفيد التقارير أن السلطات العسكرية الكورية الجنوبية والأمريكية قامت بتحريك أقمار استطلاع صناعية وطائرات استطلاع بطيارين وبدون طيارين لمراقبة استعدادات كوريا الشمالية لاطلاق صاروخ متوسط المدى من ساحلها الشرقى. بدوره قال قائد القوات الأمريكية بالمحيط الهادئ الأدميرال سامويل لوكلير إن الجيش الأمريكى يعتقد أن كوريا الشمالية نقلت عددا غير محدد من صواريخ موسودان إلى ساحلها الشرقى معربًا عن اعتقاده أن الصاروخ سيطلق من مركبة «تى إى أل» المتحركة، أى مركبة نصب الصواريخ، وكانت الولاياتالمتحدة أكدت أنها قادرة على اعتراض صواريخ كوريا الشمالية، لكنها لن تسقط أى صاروخ ما لم يهدد أراضيها أو حلفاءها. وقال لوكلير ، أمام أعضاء لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، إن تحديد وجهة الصاروخ ومكان سقوطه لن يستغرق وقتا طويلا، مضيفا إنه «لا ينصح» بإسقاط أى صاروخ لا يشكل تهديدا. فى المقابل أعلنت اللجنة الكورية الشمالية للسلام بآسيا والمحيط الهادئ، فى بيان، إن «شبه الجزيرة الكورية تتجه إلى حرب حرارية نووية»، وألقت بيونج يانج باللوم فى تزايد مخاطر الحرب على أمريكا التى وصفتها ب«تاجرة الحروب وأن كوريا الجنوبية دميتها». فيما، أكد رئيس الوزراء اليابانى «شينزو آبى» أن اليابان على إتصال وثيق مع حلفائها وأنهم مستعدون لمواجهة احتمال قيام كوريا الشمالية باطلاق صاروخ باليستى.