وسط خلافات حادة داخل نقابة المهندسين حضر امس د.محمد مرسي الاحتفالية بيوم المهندس فبينما اعتبر المؤيدون حضور الرئيس تكريما للمهندسين ودورهم في البناء الوطني رفضها اخرون واعتبروه تجمعا إخوانيا لاظهار ان المهندسين يؤيدون الرئيس. وقال طارق النبراوي المرشح السابق لمنصب النقيب إننا قررنا تنظيم وقفة احتجاجية أمام النقابة للتأكيد علي أن المهندسين جزء من الشعب المصري ولديهم تحفظات علي أداء الرئيس ويرفضون تكريمه متهمين النقابة بجمع 1300 مهندس من المويدين للإخوان من المحافظات المختلفة للهتاف للرئيس ولاظهار تأييد النقابة له. وأضاف النبراوي أحد مؤسسي تجمع «مهندسون ضد الحراسة» أنه رغم دوره وآخرين من التجمع في رفع الحراسة عن النقابة إلا أنهم لم يصلهم دعوات خوفا من الاعتراض أو عدم الهتاف للرئيس معتبرا ان الاحتفالية بتكلفة 300 ألف جنيه مما يعد إهدارا للأموال. من جانبه رفض د.ماجد خلوصي نقيب المهندسين اتهامات النبراوي ووصفه بالكاذب قائلا تم ارسال دعوة له وسيتم تكريم 80 مهندساً لاينتمي منهم للاخوان اكثر من 3 أشخاص ومن حضر من المهندسين تم ترشيحه من قبل الوزارات والنقابات الفرعية ولاينتمون للإخوان ووصف المهندسين المحتجين بالمفتريين وقال انهم يمثلون ديكتاتورية الاقلية وهم عشرون مهندساً وفي اقصي تقدير 100 شحص من بين 450 الف مهندس ولايعبرون عن النقابة وفي النهاية بيننا صندوق الانتخابات. وتابع خلوصي اننا لانريد سياسة في النقابة وهم يريدونها سياسة فيرفضون تكريم الرئيس مع انه مهندس لحسابات سياسية مشيرًا إلي ان الهدف من هذا الاحتفال هو تكريم المهندسين المتميزين المبدعين حتي يكونوا قدوة لمهندسي مصر، مضيفا ان المكرمين رموز مهنة الهندسة وعلي رأسهم د.عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق ود.سعد الراجحي عالم الفيزياء واللواء محمد العصار وعدد من علماء الهندسة والذين ساهموا في بناء الوطن وتطويره و 20 من أوائل خريجي الجامعات و4 من شهداء ثورة يناير، 17 من مصابي الثورة فضلا عن مهندسي الوزارات والمؤسسات الهندسية والقوات المسلحة وممن لهم تطبيقات في مجال الصناعة المصرية وعالم الإنشاءات والمنشآت. واعتبر عصام إبراهيم أمين الصندوق بالنقابة ومسئول ملف الإخوان بالمهندسين ان اهداء درع النقابة للرئيس تقدير بروتوكولي وليس تكريماً نافيا اقتصار الدعوات علي المهندسين الإخوان. يذكر أن أول من حدد احتفالية يوم المهندس عثمان أحمد عثمان عقب استشهاد العميد المهندس أحمد حمدي في 14 أكتوبر 1973 عندما كان يشارك وسط جنوده في إعادة إنشاء كوبري لضرورة عبور قوات لها أهمية لتطوير وتدعيم المعركة، وتوالي الاحتفال سنويا يتم فيه تكريم المهندسين الأوائل أو الذين قاموا بأعمال جليلة للمهنة وللوطن حتي تم فرض الحراسة علي النقابة في التسعينيات ويعد هذا الاحتفال هو الأول منذ 18 عاما.