مواقف السيارات أوكاراً للمخدرات

تحولت شوارع المنيا وميادينها لمواقف عشوائية سيارات مما أدى الى حدوث حالة من الارتباك المرورى فى ظل إنشاء مواقف أنفق عليها ملايين الجنيهات وتركت خالية بدون سيارات
يرى سائقو السيارات والمواطنون أن هذه المواقف تم إنشاؤها دون مراعاة لاحتياجاتهم وجاءت بمثابة اضافة أعباء جديدة على الركاب لاضطرارهم لاستقلال مواصلات اضافية حتى يصلوا لأماكن تلك المواقف
واشاروا الى أن حالة الانفلات الأمنى التى تعيشها البلاد الآن جعلت من الصعب تشغيل تلك المواقف البعيدة عن الكتلة السكنية بمدن المحافظة حيث أصبحت تلك المواقف أوكارا لتعاطى المخدرات أو البلطجية
ففى مركز سمالوط يقول خيرى محمود موظف أنه تمت اقامة موقف للسيارات بمنطقة ترعة الصفصافة غرب المدينة بتكلفة 2.5 مليون جنيه ولا يعمل حيث اقام السائقون مواقف عشوائية فى شارعى التجارة وسعد زغلول وأمام البنزينة البحرية بخلاف موقف المنيا بوسط المدينة وترك الموقف الجديد خاوياً تماماً .
ويلفت مجدى فوزى الى أن الموقف تحول لأوكار لتعاطى المخدرات فلا يمكن لأى مواطن أن يمر بجواره بعد الساعة التاسعة مساء وخاصة بعد واقعة اختطاف أحد الأقباط بالقرب منه لأنه مهجور، مشيراً الى أن المنطقة بأكملها أصبحت مخيفة بعد ما تعرض له عدد كبير من الأقباط وتجار المنطقة لوقائع سطو من قبل بعض البلطجية ، الأمر الذى جعلهم يغلقون أبواب محلاتهم ومنازلهم منذ الثامنة مساء لانه أصبح مكانا مخيفا..
الحال فى باقى مواقف المحافظة لا يختلف كثيراً ، فقد أهدرت ملايين الجنيهات فى مواقف مركزى ملوى والمنيا حيث أنشيء مجمع مواقف بمنطقة ماقوسه جنوب مدينة المنيا بتكلفه تزيد على 3 ملايين جنيه دون تشغيل بسبب سوء الدراسة فى اختيار الموقع ، وموقف سيارات ملوى بتكلفة حوالى 5 ملايين جنيه ويسع 600 مركبة ويعتبر من أكبر مشروعات المواقف ولكن المشكلة أنه أنشئ بدون دراسة رغم أنه أقيم ليضم العديد من المشروعات والخدمات من محلات ومكاتب لإدارة المرور والمحلات التجارية ولكن بلا فائدة ورغم ذلك يمثل عبئا كبيرا على أهالى المركز المترددين عليه ويزيد من أعبائهم، حتى إن سائقى المركز عندما تم اجبارهم على نقلهم للموقف نظموا عدة وقفات احتجاجية.