أوراق النتيجة تتساقط يوما بعد يوم والشهور تمر.. تبقى أيام على ميعاد الجلسة إنها ليست بجلسة عادية ولكنها جلسة تقلل من رجولتى وتكسر الأعراف والتقاليد وهذا ما لا أقبله على رجولتى لن أنتظر.. لكن ماذا سأفعل؟ انتهى العد فعلى الذهاب اليوم. سأضع مطواة فى جيبى سأقرر الانتقام لكرامتى سأظل أنا صاحب القرار حتى واذا رغبت بغير ذلك سأقتلها.. دقائق واتجه للقاعة ها هى قد حضرت إنها زوجتى ومعها شقيقتها وهناك رجل آخر يقف بجانبها ويمسك بيده مجموعة من الأوراق والمستندات.. عرفته إنه المحامى الذى ساعد زوجتى على اقامة هذه الدعوى وها هم بعض الأقارب يقفون أمام باب القاعة وما هى إلا ساعات قليلة وندخل وبالفعل دخلنا للقاعة لكن علينا انتظار دورنا هل سأكون أنا الزوج الذى تطلقه زوجته هل سأكون انا «طارق» وانا فى الثلاثة والثلاثين من عمرى حديث أهل قريتى بالشرقية وسيظل حديث الجميع حولى بأننى الرجل الذى طلقته أو خلعته زوجته لن أقبل بهذا وما هى إلا لحظات وسيأتى دورنا الكل حولنا القاضى يرتدى نظارته وينظر فى أوراقه والحرس ينظرون بأعينهم ليتأكدوا من هدوء القاعة وأقاربى ينظرون الينا. سأقوم ولكن سأنتظر قليلا ربما تتذكر العشرة فيما بيننا وتطلب التنازل عن القضية ربما ستحن لى عندما ترانى لكننى طلبت منها كثيرا التنازل عن الدعوى دون جدوى. هل ستخبر القاضى عن سبب طلبها للطلاق أمام الجميع أم أنها لن تتحدث وكيف لن تتحدث وهو سيسألها حاليا وعليها أن تجيب؟ هل ستقول له مثلما قالت فى عريضة الدعوى إنه يضربها كثيرا عندما تطلب منه الإنفاق عليها ويرفض الإنفاق لأنه بخيل. وكيف لى أن أقوم بكل هذه النفقات وانا أعمل نقاشا وأن يوما معى نقود وأياما لا يكون معى؟ هل سأنتظر حتى تخبر القاضى سبب طلبها للطلاق أمام الجميع؟ أم هل سأنتظر حتى يحكم القاضى بتطليقها وأكون أنا زوجاً مخلوعًا.. لا لن أنتظر. حالة من الارتباك فى القاعة نظرات الحراس للمتهم ماذا يفعل هذا المجنون لقد قام فجأة؟ يا للهول انه يرفع السلاح فى وجه زوجته لابد أن نحميها «إنه يقول فى جنون من يقترب سأقتله.. لقد طعنها فى رقبتها لقد سقطت على الأرض غارقة فى دمائها.. شقيقتها تصرخ قائلة «أختى منى» المتهم يسدد طعنات أخرى لقد سدد لها 22طعنة ثم فر هاربا، لكن لا جدوى لقد لفظت أنفاسها الأخيرة وهى فى حضن شقيقتها قبل أن تصل لمستشفى الزقازيق العام. لكن الشىء غير المتوقع أنه يقوم بقتلها امام القاضى والحرس دون ان يفعل لها أحد شيئا. كما قامت النيابة بسؤال الحراس ووجهت لهم تهمة الإهمال لكنهم أوضحوا أنهم كانوا خائفين من المتهم وهذا ما دفعهم لتجنبه. قررت النيابة سرعة ضبط وإحضار المتهم الهارب كما قررت سرعة إجراء تحريات المباحث حول الواقعة.