كشف خبراء القطن أن زراعة القطن البيما الأمريكى فى بعض الأراضى المصرية بدلا من القطن المصرى سبب فضيحة خطيرة تهدد القطن المصرى حيث كشفت حلقة نقاشية بكلية زراعة سابا باشا بالإسكندرية عن وجود مساحات من الأراضى فى محافظة أسيوط يتم زراعتها بالقطن البيما الأمريكى حيث تم اكتشاف زراعة القطن البيما الأمريكى فى محافظة أسيوط على مساحة 40 فدانًا. وقد كشف معهد بحوث القطن فى مذكرة عن رفضه لزراعة القطن الأمريكى فى الأراضى المصرية وقد اكد الخبراء رفض ما جاء بغرض اعادة التجريب لزراعة الأقطان الأبلند فى مصر لم يكتب لها النجاح ولذلك أصبح منع زراعتها واجباً قومياً للمحافظة على سمعة القطن المصرى ويجب ان نضع نصب أعيننا الامان فى نقاوة أقطاننا المصرية بدلا من تدمير ما تبقى من الشهرة العالمية للقطن المصرى على يد فكر غير متخصص فى تربية وانتاج أصناف القطن المصرى لمن لا يهمه الامر.
وذكرت مذكرة المعهد أنه نظرا لما يثار فى الآونة الاخيرة من آراء حول زراعة القطن الابلند فى مصر وتعالى أصوات البعض حول زراعته كأحد الحلول لمشكلة الغزل والنسيج بمصر وأمام هذا الجدل قام معهد بحوث القطن بعمل حلقة نقاشية موسعة حول هذا الموضوع وانتهوا الى عدم جدوى زراعة القطن الابلند بمصر سواء بالوجة القبلى أو البحرى لما يمثله ذلك من خطورة على مستقبل القطن المصرى.
واشارت المذكرة إلى إنه وحرصاً من المعهد على توضيح موقفه من هذا الموضوع واعتبار الترويج لفكرة زراعة القطن المصرى كثروة قومية تتميز بها مصر عن سائر دول العالم فقد قام الأساتذة من باحثى القطن بالتقدم بمذكرة لعرضها على مجلس المعهد تناولت جانبًا من النقاط التى نوقشت وأسباب رفض زراعة القطن الابلند لعرضها على مجلس إدارة المعهد لاتخاذ القرار المناسب حيال هذا الموضوع.
وجاء فى المذكرة إنه بعد استعراض كافة تجارب المعهد أكاديمية البحث العلمى والتى استمرت لاكثر من نصف قرن من الزمان وقد اختلفت الآراء كثيراً فى موضوع زراعة القطن الأبلند فى مصر .وعلى مستوى الفريق البحثى لمعهد بحوث القطن فهناك رفض تام لإدخال زراعة هذه النوعية من القطن الأبلند فى الزراعة المصرية لانها الأشد خطراً وفتكاً بالنقاوة الوراثية والصنفية لأصناف القطن المصرى التى استمدت شهرتها فى الأسواق العالمية من تجانس صفاته الفاخرة وجودتها وليس من كميته وفى الناحية الاخرى هناك من يتعاطف «زميل او أكثر» مع قطاع الصناعة التى أصبحت متهالكة تحتاج الى إصلاح شامل فى جميع مراحلها التى دمرها إهمال أبنائها منذ عهود سابقة