حقق المنتخب النيجيرى حلم العودة إلى منصات التتويج فى بطولة كأس الأمم الأفريقية بعد نجاحه فى الفوز على المنتخب البوركينى بهدف نظيف فى المباراة النهائية لبطولة الأمم ال29 التى اقيمت بجنوب أفريقيا. نيجيريا عانقت اللقب بعد غياب 19 عاما كاملة منذ جيل رشيدى ياكينى ودانيال اموكاشى وايمانويل امونيكى الذى حقق اللقب فى بطولة 1994.
المباراة النهائية للبطولة التى احتضنها ملعب سوكر سيتى الشهير فى بلاد الاولاد تأثرت بشكل كبير بحالة الإجهاد البدنى والذهنى والفنى للاعبى الفريقين بعد مشوار طويل من الكفاح وصولا إلى النهائي، حيث اتسمت مباريات الفريقين فى الأدوار السابقة بالجهد والعصبية خاصة للمنتخب البوركيني.
المنتخب النيجيرى لم يقدم المستوى المنتظر منه فى مباريات الدور الاول للبطولة واستبعده كثيرون من قائمة الترشيحات لنيل اللقب إلا أن نقطة التحول الحقيقية كانت عندما اطاح بأفيال كوت ديفوار فى دور الثمانية بهدفين مقابل هدف ومن هنا زادت طموحات المنتخب ولاعبيه، وانقلبت الترشيحات لتصب فى صالحه وهو ما دفعه لتحقيق فوز سهل على مالى فى قبل النهائى برباعية ثم الفوز فى النهائى بهدف نظيف على البوركينيين.
وعلى الجانب الآخر لم يشفع للاعبى بوركينا فاسو اداؤهم المتميز طوال مشوار البطولة خاصة بعد تغلبهم على منتخب غانا فى قبل النهائى فى المباراة الماراثونية .. ودفع خيول بوركينا ثمن الاجهاد غاليا حيث أن اغلب لاعبى الفريق كانوا فى حالة بدنية متردية خلال النهائى وهو ما انعكس سلبا على الاداء العام للفريق.
غمرت السعادة ستيفن كيشى المدير الفنى لنيجيريا بعدما تغلب فريقه على بوركينا فاسو ليصبح ثانى رجل يرفع الكأس الافريقية كلاعب ومدرب.
وكان المصرى الراحل محمود الجوهرى هو الوحيد الذى حقق هذا الإنجاز قبل ذلك، عامى 1959 كلاعب و1998 كمدرب.
فوز نيجيريا فى نهائى أفريقيا دفعها للمشاركة ببطولة كأس العالم للقارات التى ستقام فى البرازيل يونيو المقبل باعتباها بطل القارة السمراء..ولكن سيكون العبء ثقيلا على منتخب نيجيريا عندما يدافع عن لواء الكرة الإفريقية مع منتخبات أسبانيا بطل العالم وأوروبا وأوروجواى بطل أمريكا الجنوبية وهاييتي بطل اتحاد الأوقيانوسية حيث سيكون مطالبا بتحقيق نتائج ايجابية خاصة ان مشاركته أساسا تلقى اعتراضا شديدا من زامبيا باعتبار منتخبها الأحق فى تمثيل القارة السوداء فى هذه البطولة لانه حامل لقب البطولة الماضية 2012 قبل تغيير موعد إقامتها إلى السنوات الفردية اعتبارا من 2013.
من جانبها حرصت العديد من وسائل الاعلام العالمية على الاشادة بمنتخب نيجيريا وتحقيقه لبطولة أفريقيا حيث اكد الموقع الرسمى للاتحاد الدولى «الفيفا» أن منتخب النسور نجح فى التغلب على العديد من التحديات فى البطولة لاسيما اقصائه لمنتخب كوت ديفوار وادائه الراقى بعد ذلك امام مالى ثم فى النهائى مع بوركينا التى وصفها الفيفا بمفاجأة البطولة.
