أفتى الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى السابق بالأزهر الشريف، أن اجبار الشخص على تغيير قوله يعد قول زور، وأن الأمة التى ينتشر فيها قول الزور أمة ليست بمسلمة وهلاكها محقق، ويقول الله عز وجل: «وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذى قربى» أى لو كان المقول عليه ذا قربى، والذى يغير شهادته إنما هو قائل زور والذى يجبره على ذلك هو مثله بل أشد لأنه هو الذى أجبره على ذلك، فيتحمل وزر نفسه ووزر من أجبره على ذلك. أوضحت الفتوى التى صدرت على خلفية اجبار حمادة صابر المواطن المسحول على تغيير اقواله أن الله تعالى يقول: «ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه».
وأوضح الأطرش أنه ليس هناك أبشع ولا أشنع من قول الزور، حيث قال صلى الله عليه وسلم: «إن الطيور لتضرب بمناقيرها وتحرك أذنابها من هول الموقف ومن شدة قول الزور»، وجعل النبى صلى الله عليه وسلم قول الزور من أكبر الكبائر قال صلى الله عليه وسلم ألا أنبئكم بأكبر الكبائر قالوا بلى يا رسول الله قال: «الإشراك بالله وقتل النفس التى حرم الله قتلها إلا بالحق وعقوق الوالدين وقول الزور» وظل يرددها حتى قال الصحابة ليته سكت، فجعل النبى قول الزور مشابها للإشراك وقتل النفس، وقول الزور يضلل العدالة ويجعل المتهم بريئًا، والبرىء متهمًا ويضلل القضاء.