أزمة نقود يواجهها عدد من أهالى مدن القناة الذين يودعون مدخراتهم فى البنوك ويقومون بالسحب منها لمواجهة الاحتياجات اليومية الجارية، وأكد عدد من عملاء البنوك فى السويس أن الكثير من البنوك عامة وخاصة أغلقت فروعها بسبب حالة الانفلات الأمنى، وتعرض المحافظة لموجة من العنف، مؤكدين أنهم يتفهمون أن البنوك تقوم بذلك حفاظاً على المدخرات من النهب إلا أنهم أكدوا أن ذلك له تأثيرات سلبية عليهم حيث أنهم لم يتمكنوا من توفير احتياجاتهم من النقد للإنفاق على المتطلبات الأساسية. كما أكد العملاء أن البنوك كذلك حرصت على عدم تغذية ماكينات الصرف الآلى حتى لا تتعرض للسرقة مثلما حدث قبل ذلك فى أعقاب الثورة موضحين أن هذه الاجراءات الاحترازية التى اتخذتها البنوك أثرت عليهم. ومن بين البنوك التى أغلقت فروعها بمدن القناة بنكا «الأهلى» و«مصر» الحكومين، وأكد محمد عباس فايد نائب رئيس بنك «مصر»، أن مصرفه قام بإغلاق أبواب فروعه فى مدن القناة القريبة من مسرح الأحداث،لافتاً إلى أن هناك متابعة مستمرة من إدارة البنك للأحداث وأنها ستقوم بفتح الفروع حال استقرار الأوضاع. وأشار فايد إلى أن البنك قام بالأمس بإغلاق 3 فروع فى بورسعيد و3 فروع أيضاً فى السويس، قائلاً: «الاجراءات التى يتخذها البنك تشمل أيضاً ماكينات الصراف الآلى حيث لا يتم تغذية الصرافات القريبة من أحداث الشغب». وأردف: إن البنك يتابع الحالة الأمنية من خلال مديرى الفروع ومديرى المناطق فى مدن القناة وأنه لن يتأخر عن افتتاح فروعه فى حالة عودة الاستقرار، مشيراً إلى أن البنك يحرص على حياة موظفيه والعملاء وأموال المودعين ولذا يقوم بهذه الاجراءات.