أنت اللى قتلت الحسينى أبوضيف!

أنت اللى قتلت الحسينى أبوضيف،أيوه أنت؟، أنت اللى كان فى اديك إنك تحميه هو وغيره من اللى ماتوا، انت اللى خليت الدم مغرق الشوارع، أنت اللى حرقت قلب أم الحسينى عليه، كان نفسها تفرح بيه وتشوفه عريس فى الكوشة، كان نفسها تشوفه مرتاح بعد سنين كفاح ضد نظام مبارك الفاسد، نظام مبارك كان فاسد بس مقتلوش، أنت اللى قتلته، دم الحسينى مغرق ايدك المرعوشة، صوت الحسينى كان بيزلزل كيانك المضطرب، أنت خايف، لأن عارف انك غلطان، عارف انك قاتل، أنت اللى قتلت الحسينى.
الحسينى أبوضيف الوردة اللى عمرها 33 ربيع كان حلم عمره أن يشوف مصر حرة، كان حلم عمره أنه يعيش لحد ما يشوف كل واحد فى البلدى عايش بكرامة، أنت قتلته لأنك مش عايزنا نعيش بكرامة، أنت قتلته، لانك مش عايزنا نعيش أساسا، عايزها عزبة ليك وللبلطجية اللى حواليك، لكن ده مش هيحصل، لو وقع كل يوم منا واحد مش هيحصل، الحسينى هيفضل دمه مغرق اديك لحد يوم الدين، دبّح فينا، خلص علينا، لكن الحق عمره ما بيضيع، وهتفضل طول عمرك مطارد ومهزوز، وهتفضل باقى حياتك سبب فى قتل الفرحة فى عيون والدته اللى كان نور ليها، هتفضل سبب فى انك طفيت نور للحقيقة كان الحسينى بينقله للناس بكاميرته وبقلمه، أنت قتلت الحسينى لانك متعرفش فى الحياة غير الموت، واحنا منعرفش فى الموت غير الحياة، علشان كده احنا هنعيش وأنت هتزول.
الوداع يا حسينى.. الوداع.. ودمك مش هيروح هدر.