حيث بدأ أول العروض بالمسرح الكبير بخناقة بين بعض الحاضرين للعرض وبين الامن الخاص بالمسرح وذلك بسبب التشدد فى اتخاذ بعض الاجراءات الامنية حيث ذهب احدهم فى منتصف عرض الفيلم البولندى «موسم السنة الخامس» إلى دورة المياه وعندما عاد رفض الامن ادخاله مرة أخرى للقاعة بحجة أن من يخرج من الفيلم ليس له حق الدخول إليه مرة اخرى وان هذه التشديدات الامنية بأوامر من ماريان خورى المدير الفنى للمهرجان.. وبعد عدة مناقشات تمت الموافقة على ادخال الرجل مرة أخرى والغاء هذا القرار فى الحفلات التالية له.. كما اعترض الجمهور على فتح ابواب المسارح وبدء عرض الافلام فى موعد متأخر مثلما حدث مع فيلم «الشتا اللى فات» والذى تأخر عن موعده بربع ساعة وكذلك الفيلم اللبنانى «تاكسى البلد» والذى تم تأخير عرضه نصف ساعة ولكن بسبب طول مدة الفيلم الباكستانى «تكلم» والذى وصل مدة عرضه إلى ما يقرب للثلاث ساعات مما اضطر ادارة المهرجان إلى الغاء الندوة التى كانت تتلو الفيلم وفتح الباب امام الجمهور لمشاهدة نظيره اللبنانى فى تمام الساعة الرابعة بدلا من الثالثة والنصف.. وما اثار ضيق الضيوف فى هذا العرض هو تشغيل نسخة الفيلم اللبنانى فور انتهاء الفيلم السابق له بدون اعطاء فرصة للجمهور للدخول لقاعة العرض، فوصل أغلب الحضور بعد بدء الفيلم بما يزيد على 10 دقائق. ومن مظاهر وجود مشاكل فى عدم التنظيم ايضا إلغاء عدد من الندوات الخاصة بالعروض بدون سابق علم او تنبيه من المركز الاعلامى ويتردد داخل كواليس المهرجان أن هذه الندوات تم الغاؤها بسبب تخوف أصحاب هذه الافلام من الحضور لمصر بسبب الوضع السياسى المحتقن حاليا ومن الندوات التى تم الغاؤها ندوة الفيلم الفرنسى «موعد مع كيرونا» والفيلم الباكستانى «تكلم» وفيلم «حكايات الطفولة» انتاج فرنسى مغربى مشترك والايرانى «طيران الطائرات الورقية». كما تشهد كواليس المهرجان محاولات بين ادارة المهرجان والمخرج وائل عمر للعدول عن قراره بسحب فيلمه «البحث عن النفط والرمال» من فعاليات المهرجان والذى كان من المقرر عرضه الاحد بالمسرح الصغير ويوم الثلاثاء بمركز الهناجر للسينما.. وذلك بعد اعلانه عن سحب فيلمه اعتراضا منه على ما يحدث فى ميدان التحرير من تظاهرات بينما تمت اقامة المهرجان للاحتفال بالافلام وسط الظروف التى تمر بها مصر حاليا.
ويذكر أن هذا الفيلم ليس الاول الذى ينسحب من المهرجان حيث بادرت المخرجة السورية هالة عبدالله بسحب فيلمها «كما لو اننا نمسك كوبرا» قبل انطلاق المهرجان بيومين بسبب اعتراضها على وجود فيلم «العاشق» المتهم بالدفاع عن النظام السورى.