لاقي فيلم مصور قتيل استحسان الجمهور بعد عرضه في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي وهو الفيلم المصري الوحيد المشارك في المسابقة الدولية للمهرجان, وثاني أفلام المخرج الشاب كريم العدل بعد ولد وبنت. والتأليف للمخرج والسينارست عمرو سلامة والبطولة لاياد نصار ودرة وحورية فرغلي وأحمد فهمي وعمر السعيد وسلوي محمد علي ورحمة وموسيقي هاني عادل, وتصوير عبد السلام موسي. وقال الفنان أياد نصار خلال الندوة التي اعقبت عرض الفيلم ان مزاج شخصية أحمد التي قدمها في الفيلم خاص ومرهق جدا و يعد بمثابة تحد بالنسبة له, مشيرا الي انه ممثل مزعج لنفسه يصر علي البحث عن المناطق الصعبة والاتقان ويفتح صدره للفشل في كل مرة. واضاف الفيلم يدخل في اطار افلام الاثارة الا انه متقن الصنع وهذا ما لا نراه كثيرا في أفلام الإثارة التي يكون اغلبها ركيكا وبه الكثير من الثغرات, وساعد علي خروجه في صورة جيدة حالة التفاهم بين فريق العمل والتفكير المشترك مؤكدا ثقته في كاميرا كريم العدل ووعيه كمخرج, خاصة ان يعرفه منذ فترة حيث كان من المفترض ان يعمل معه في فيلمه الاول ولد وبنت الا انه لم يشعر بان الشخصية تناسبه. بينما غادرت الفنانة درة بعد عرض الفيلم مباشرة ولم تشارك في الندوة, اما عمرو سلامة فعلق علي احداث الفيلم وتناوله لقضية سفاح متسلسل ان هذه القضايا ربما تكون قليلة في مصر لكنها موجودة ومنها نموذج سفاح كرموز وسبق ان تناولتها السينما المصرية في أفلام الأبيض والأسود, اما الفكرة الخيالية عن رؤية بطل الفيلم للمستقبل فاشار الي انها خطرت له اول مرة اثناء اخراجه لفيديو كليب كانت بطلته تري حبيبها في شاشات التليفزيون ولا تراه في الواقع وقرر وقتها تطوير هذه الفكرة في فيلم روائي طويل. ونفي ان تكون فكرة الفيلم مقتبسة عن الفيلم الأمريكي شاتر إيلاند لمارتن سكورسيزي الذي عرض في عام2010 مشيرا إلي أنه كتب فيلم مصور قتيل في عام2005 وحصل علي تصريح الرقابة في عام2006 اي قبل شاتر ايلاند باربع سنوات ولا توجد اية صلة بين الفيلمين, بينما تأثر في كتابته للفيلم بمشهد واحد فقط في فيلم ان بريكبول ولم يقدم هذا المشهد في الفيلم الذي اخرجه كريم. وعن سبب عدم أخراجه لهذا الفيلم قال عمرو انه يكتب كثر ما يخرج فمن الممكن ان يكتب في العام الواحد مايقرب من3 أفلام ومن غير المنطقي أن يخرج كل هذا العدد من الأفلام, مشيرا الي انه سعيد بتحمل شخص اخر لمسئولية الإخراج بدلا عنه ليري كتاباته في عدسة مخرج اخر, ولم تكن هذه هي التجربة الأولي له مع كريم حيث أخرج الأخير فيلما قصيرا من تأليفه اثناء دراسته في المعهد, وبعد ان قدم عمرو فيلم زي النهاردة طلب منه ان كريم تجربة مماثلة ليقوم باخراجها. واكد كريم العدل انه لم يخش خوض التجربة مع فيلم من أفلام الإثارة والتشويق في بداية طريقه مشيرا الي ان السينما في الاساس مغامرة, ولا معني لوجوده كمخرج اذا لم يقدم شيئا جديد ومختلفا به شيئا من المخاطرة خاصة وانه يحمل عبء ومسئولية اسم عائلة العدل التي ينتمي اليها ويحتاج لاثبات نفسه علي الساحة كمخرج له بصمة وليس مجرد ابن تدعمه العائلة, وأضاف انه قام بأعداد الفيلم خلال سنة وشهرين من بينها من4 الي5 اشهر بروفات لكل ابطال الفيلم للوقوف علي كل تفاصيل الفيلم والحالة المطلوبة. من كواليس المهرجان: غياب الضيوف يربك جدول العروض ألغيت امس ندوة الفيلم الفلسطيني الأردني لما شفتك للمخرجة ان ماري جاسير في المسرح الكبير, نظرا لعدم حضور المخرجة الي مصر, كما الغيت ندوة الفيلم الفرنسي المغربي حكايات الطفولة في سينما الهناجر, وكذلك الغيت ندوة الفيلم الايراني طيران الطيارات الورقية. واجرت ادارة المهرجان العديد من التعديلات علي جدول العروض التي اربكت المركز الصحفي نتيجة لانسحاب بعض الافلام مثل الفيلم المصري البحث عن النفط والرمال الذي سحبته شركة الانتاج قبل افتتاح المهرجان مباشرة اعتراضا علي اعتداءات الامن علي المتظاهرين في التحرير, بينما كانت مطبوعات المهرجان قد تم الانتهاء منها وتضمنت مواعيد عرض الفيلم ومشاركته في المسابقة العربية. وفي سياق متصل الغت ادارة المهرجان ايضا الفيلم السوري العاشق من جدول العروض بعد استبعاده لدعم مخرجه لنظام بشار الاسد والانتقادات التي واجهتها ادارة المهرجان بسبب ذلك, وكان من المفترض ان يعرض اليوم في الواحدة ظهرا بعد فيلم مملكة النمل التونسي في المسرح الكبير ضمن المسابقة الدولية للافلام الطويلة. وتعقد غدا ندوات لافلام مملكة النمل من تونس بعد عرضه في السادسة والنصف مساء في المسرح الكبير, والفيلم الاسباني علي في المسرح الصغير ويعرض في العاشرة صباحا, والفيلم التونسي باب الفلة تعقد ندوة بعد عرضه في السادسة والنصف مساء بالمسرح الصغير وبذلك يتزامن موعد عرض مع الفيلم التونسي الاخر مملكة النمل وتقام ندوتيهما في موعد واحد. آية25 بالمركز الثقافي الفرنسي اليوم يقيم المركز الثقافي الفرنسي اليوم في الثامنة مساء عرضا للفيلم الروائي القصير آية25 تأليف ناصر عبد الرحمن وإخراج أسامة المليجي. تدور أحداث الفيلم في التحرير والشوارع المجاورة له وقت الثورة وأثناء الاحتجاجات التي شهدها الميدان عام2011 حيث يرصد أحلام عدد من الممثلين الشباب عاشوا وسط الجموع الغفيرة بالميدان المتعطشين للحرية كأمثالهم من الشباب المصري الذي عاني طيلة هذه السنوات من حكم ظالم أفقدهم الثقة في كل مناحي الحياة. يشارك في الفيلم عدد من الممثلين الشباب كما يعرض الفيلم غدا بالمركز الثقافي الفرنسي بالإسكندرية.