فيما وصف بمحاولة للتغيير المنشود للأزمة السورية فى اطار سيادة القانون وبعيدا عن استحواذ فصيل سياسى واحد على الاوضاع والمستقبل السورى بالاضافة الى القلق من جانب المجتمع الدولى لوجود اسلاميين اصوليين بين المعارضة . تعقد المعارضة السورية بالقاهرة بعد غد الجمعة مؤتمر التحالف الوطنى السورى تحت شعار الديمقراطية والمواطنة ودولة القانون ويعد هذا التحالف موازيا للائتلاف الوطنى السورى الذى اعلن عنه مؤخرا فى الدوحة ويشارك فى المؤتمر عددا من الاحزاب والقوى السياسية غير المشاركة فى الائتلاف الجديد وعلى راسها المنبر الديمقراطى برئاسة ميشيل كيلو وحازم نهار وعارف دليلة بالاضافة الى حزب الاحرار السوريين قيادات من الجيش الوطنى الحر وشخصيات سورية بارزة على رأسهم عمار القربى وعدد من التنسيقيات وقادة الالوية والكتائب والمجلس الثورى الحر وغيرها.
واكدت ميس الكريديى المعارضة والاديبة السورية وعضوة المؤتمر ان السوريين يسعوا من خلال هذا المؤتمر الى تقديم انفسهم كمناضلين من اجل الديمقراطية والمواطنة والتمسك بسيادة القانون للوصول الى التغيير الديمقراطى المنشود وانجاز اسقاط النظام حتى يستطيعوا ان يباشروا حياتهم السياسية والدستورية فى اطار القانون الذى انتهكه الاسد الاب والابن .
وشددت على ان هذا المؤتمر يعد موازيا للعمل الوطنى والتحرك السياسى الهادف لتشكيل همزة وصل بين الحراك الثورى فى الداخل والمعارضة فى الخارج. فيما اعلنت بعض الجماعات الاسلامية المقاتلة فى حلب انها ترفض ائتلاف المعارضة ووصفته بانه «مشروع تآمري» وتعهدت بإقامة «دولة اسلامية» فى سوريا.
وقلل معاذ الخطيب زعيم الائتلاف الوطنى من اهمية ذلك وقال «سنظل على اتصال معهم لمزيد من التعاون من اجل مصلحة الشعب السوري». دوليا اعلن وزراء خارجية الاتحاد الاوروبى دعمهم لمعارضة السورية، لكنهم لم يصلوا إلى حد منحهم الاعتراف الكامل الذى منحته فرنسا. وأضاف الوزراء فى بيان إن «الاتحاد الاوروبى يعتبر الائتلاف الوطنى السورى ممثلين شرعيين لتطلعات الشعب فى خطوة كبيرة نحو الوحدة اللازمة للمعارضة السورية.»
واكد وزير الخارجية البريطانى وليام هيج إنه عقد «اجتماع جيد» مع الائتلاف الوطنى السورى الجديد فى لندن.واعجب بأهدافهم ووضوحهم واتساع نطاق تأييدهم وتصميمهم على أن يضموا جميع الطوائف والجماعات داخل سوريا.»
من جانبه اعرب بان كى مون الامين العام للامم المتحدة خلال لقائه بالامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربى، عن قلقه من تحول سوريا الى ساحة معارك عنيفة على مستوى المنطقة العربية «.
فى حين، تناول نبيل العربى المأساة الجارية فى سوريا وشلال الدم الذى لا يتوقف ، قائلا» بحثنا مع بان كى مون مهمة الأخضر إبراهيمى وكيفية دعمها لوضع حل اتفق على خطوطه العريضة فى جنيف فى 30 يونيو الماضى ومنها وقف اطلاق النار وإقامة حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة وإدخال مجلس الأمن فى هذا الموضوع ولكن ذلك يتوقف على مواقف الدول الخمس دائمة العضوية فى المجلس وخاصة الصين وروسيا».