المرأة مثل الرجل سواء بسواء، اعضاؤها كاعضائه، وحاجتها كحاجته.. وكلما كثر احترام النساء عند قوم كثر أدبهم وظرافتهم، فعدم توفية النساء حقوقهنّ فيما ينبغى لهن الحرية فيه دليل على الطبيعة البربرية!» من تعليمهن فى نفس الأمر عبارة عن تنوير عقولهن بمصباح المعارف المرشد لهن، فلا شك أن حصول المرأة على ملكة القراءة والكتابة، وعلى التخلق بالأخلاق الحميدة، والإطلاع على المعارف المفيدة، هو أجمل صفات الكمال، وهو أشوق للرجال المتربين من الجمال، فالأدب للمرأة يغنى عن الجمال، لكن الجمال لا يغنى عن الأدب لأنه عرض زائل.
وأيضا آداب المرأة ومعارفها تؤثر كثيرا فى أخلاق أولادها، إذ البنت الصغيرة متى رأت أمها مقبلة على مطالعة الكتب وضبط أمور البيت والاشتغال بتربية أولادها، جذبتها الغيرة إلى أن تكون مثل أمها بخلاف ما إذا رأت أمها مقبلة على مجرد الزينة والتبرج وإضاعة الوقت بهذر الكلام والزيارات غير اللازمة رفاعة الطهطاوي