بول شاوول: أنا أول شاعر فى العالم يخصص كتابا كاملا عن السيجارة

«وجودنا هنا ليس للرد على أزمة «دفتر سيجارة، ولكنه يقظة ثقافية نريد أن تمارس دورها، ولا سيما أن الديوان يزخر بالكثير من الدلالات الشعرية واللغوية»، بهذه الكلمات بدأ الناقد والشاعر اللبنانى بول شاوول حديثه فى الندوة التى نظمتها دار ميريت للنشر على خلفية الأزمة التى أثارها ديوانه الصادر ضمن سلسلة آفاق عربية التابعة لهيئة قصور الثقافة، فقد اتهمت جريدة «الحرية والعدالة» وزارة الثقافة بأنها تشجع على التدخين بنشرها الديوان.

شاوول قال: إن السجارة لم تغادر فمى منذ نصف قرن، منذ سن المراهقة حتى اليوم، ورافقتنى فى الحروب والتظاهرات، ووقت الحب ووقت الفراق ومع رواد السينما، ولا أدرى إذا ما كنت أدخن السيجارة أم أن السيجارة تدخنني، وأنا أول شاعر ومبدع على مستوى العالم يخصص كتابا كاملا عن السيجارة، ولم استند الى تراث سابق انطلق منه فى الكتابة عن السيجارة، وإنما اعتمدت على تجربتى الشخصية وعائلتى التى مات افرادها بسبب السيجارة، وأنا فى هذا الديوان أحذر من مخاطر التدخين وليس تشجيعا عليه.

الكاتبة عبلة الرويني، قالت: إن الإخوان المسلمين يمتلكون القدرة على الحشد، ولكنهم يفتقدون القدرة على التأثير، أى القدرة على اشعال النيران دون أن يحولوها الى طاقة، وهم عاجزون عن قراءة هذا الديوان قراءة صحيحة وهذا دلالة على العقل المنغلق.

وأشارت الاعلامية جميلة اسماعيل الى أن ديوان بول شاوول سيبقى طويلا، لكن من هاجموا الديوان لن يستمروا طويلا وقد علمنا التاريخ أن الثورة عمل مستمر لن يتوقف حتى يشعر الذين قاموا بها بانهم مواطنون احرار فى بلد حر.

اما الشاعر محمد ابو المجد فأشار الى ان الديوان يعد نصاً شعرياً استثنائياً يخرج بالشعر من ضيق الرؤية الى رحابة افق الابداع ويضع الشعر فى المكانة العالية التى يستحقها.