واشنطن تساهم فى تشكيل قوة كوماندوز ليبية

كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية النقاب عن أن أمريكا تسعى لتشكيل قوة كوماندوز ليبية قوامها 500 فرد لمحاربة الإرهاب والمتطرفين.

ونقلت الصحيفة عن وثائق حكومية سرية أن وزارة الدفاع «البنتاجون» ووزارة الخارجية الأمريكية يسرعان من وتيرة جهود مساعدة الحكومة الليبية على تشكيل قوة كوماندوز لمحاربة المتطرفين الإسلاميين والميليشيات المسلحة، إثر حادث مقتل السفير الأمريكى فى ليبيا الشهر الماضى.

وتشير الوثائق إلى أن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما حصلت على مصادقة الكونجرس الشهر الماضى لنقل 8 ملايين دولار من الميزانية المخصصة لعمليات البنتاجون ومساعدات مكافحة الإرهاب فى باكستان من أجل البدء فى بناء قوة كوماندوز ليبية العام المقبل.

ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين إن قوات العمليات الخاصة الأمريكية سوف تشارك بالتدريب مثل قوات مكافحة الإرهاب فى باكستان واليمن.

ولفتت الصحيفة إلى أن الوثيقة تشير أيضا إلى 4 ملايين دولار إضافية لمساعدة ليبيا فى تحسين السيطرة على حدودها حيث إنه بعد الثورة تم نهب ترسانات هائلة من جيش القذافى مما يقلق المسئولين الغربيين بشكل خاص من أن خروج آلاف الصواريخ التى تحمل على الكتف والمضادة للطائرات من سيطرة ليبيا لتقع فى أيدى الجماعات المتطرفة.

وأشارت الصحيفة إلى أن خطط إنشاء الوحدة الجديدة كانت تسبق حادث مقتل السفير كريستوفر ستيفنز وثلاثة أمريكيين آخرين فى البعثة الأمريكية ببنغازى فى ليبيا، موضحة أن الهدف منها تحسين قدرة ليبيا على القتال والدفاع ضد خطر تنظيم القاعدة والموالين لها.

وأعرب مسئول كبير بالبنتاجون للصحيفة أن واشنطن تعانى من حالة عدم اليقين فى انتقال الحكم بليبيا، مشيرا لعزم الخطة استخدام بعض من الأموال لشراء معدات لقوة الكوماندوز.