«الكيب» مستمر فى ليبيا والبرلمان يضع آلية توافقية بعيدا عن شاقور

استقبل مطار القاهرة الدولى أمس 20 مصريا عائدين من ليبيا بعدما رفضت السلطات هناك دخولهم لحملهم تأشيرات مزورة وغير مسجلة لديهم بمطارى طرابلس وبنى غازي.

وقامت سلطات الجوازات بمطارالقاهرة بإنهاء اجراءات وصول 11 مصريا عائدين من طرابلس، و9 آخرين من بنى غازى بعد أن رفضت السلطات الليبية دخولهم .

من ناحية أخرى بدأت المحكمة الجنائية الدولية أمس أولى جلسات الاستماع العامة للنظر فى قضية سيف الإسلام القذافى نجل الزعيم الليبى الراحل معمر القذافى الذى يواجه تهما تتعلق بارتكاب جرائم حرب فى ليبيا، والتى تعقد على مدار يومين.

ونقل تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سي) عن المحامى الليبى أحمد الجيهانى وهو المسئول عن التنسيق بين الحكومة الليبية والمحكمة الجنائية قوله فى بداية الجلسات "إن السلطات الليبية بحاجة إلى بعض الوقت لتنظيم محاكمة عادلة لسيف القذافى فى ليبيا"، داعيا المجتمع الدولى للتحلى بالصبر.

وأشارت (بى بى سي) إلى أنه من المتوقع أن يطالب طاقم محامى سيف الإسلام القذافى برفض إرسال موكله للمثول أمام محكمة ليبية، رغم إصرار السلطات الليبية على محاكمته فى ليبيا نظرا لأنه مواطن ليبى وارتكب جرائم حرب بحق بلده. أقر المؤتمر الوطنى العام فى ليبيا البرلمان، آلية جديدة لاختيار رئيس وزراء «توافقى»، بدلاً من مصطفى أبو شاقور، الذى رفض البرلمان منحة الثقة.

وذكرت وكالة الأنباء الليبية «وال» أن الآلية الجديدة، التى أقرها المؤتمر الوطنى العام امس الاول، تنص على «التشاور بين الكتل السياسية والمستقلين، داخل البرلمان، للاتفاق على مرشح أو أكثر لهذا المنصب»، بعدما نوقشت ثلاثة مقترحات لوضع آلية اختيار رئيس جديد للحكومة.

وتمثلت تلك المقترحات فى اختيار رئيس الوزراء من أعضاء البرلمان، أو العودة إلى الآلية السابقة فى انتخاب رئيس الوزراء، أو التشاور بين الكتل السياسية والمستقلين داخل البرلمان للاتفاق على مرشح أو أكثر لهذا المنصب، وهو الاقتراح الذى حظى بقبول الأعضاء خلال الجلسة المسائية.

كما أعد البرلمان، كتاباً بتكليف الحكومة الانتقالية بالاستمرار فى العمل، وتحميلها المسئولية الكاملة فى أى تقصير، والتأكيد على أنها الحكومة الشرعية، إلى حين اختيار حكومة أخرى.

ودعا النائب الأول لرئيس البرلمان، الدكتور جمعة اعتيقة، الحكومة الانتقالية، برئاسة الدكتور عبد الرحيم الكيب، إلى عقد اجتماع خلال يومين، على أقصى تقدير، بحضور رئيس البرلمان، وتدعى له وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، للتأكيد على دعم المؤتمر للحكومة القائمة.

وتضمن الكتاب أيضاً «دعوة مجموعة من قادة الثوار الميدانيين لاجتماع عاجل، برئاسة المؤتمر الوطنى العام، للحوار معهم حول المرحلة القادمة، وإشراكهم فى الرأى حول التطورات الجارية، لتقليل حالة الاحتقان الموجود فى الشارع.

كما دعا الكتاب فريق مجلس الأمن القومى لعقد اجتماع عاجل، يتعلق بأمن البلاد بصفة عامة، والأحداث فى مدينة بنى وليد بصفة خاصة.

يُذكر أن البرلمان كان قد انتخب أبو شاقور رئيساً للحكومة المؤقتة، خلفاً للكيب، فى 13 سبتمبر الماضى، حيث حصل على 96 صوتاً، من بين إجمالى الأصوات البالغ عددها 191 صوتاً، متغلباً على رئيس الوزراء السابق، محمود جبريل، الذى حصل على 94 صوتاً