ألقت السلطات الليبية القبض على ابنة رئيس المخابرات السابق عبدالله السنوسي في فندق بطرابلس لدخولها البلاد بشكل غير مشروع. وقال مسؤول ليبي: إن الشرطة العسكرية ألقت القبض على العنود السنوسي 18 عامًا وهي قريبة لصفية زوجة الزعيم السابق معمر القذافي. وأضاف المسؤول لوكالة رويترز: "ألقي القبض على العنود في فندق بوسط طرابلس بعد أن دخلت ليبيا قادمة من الجزائر بجواز سفر ليبي مزور". وأشار إلى أنها كانت تحمل مبلغًا كبيرًا من الدولار الأمريكي لكنه لم يذكر قدره. واتهم عبدالله السنوسي في طرابلس بارتكاب جرائم ضد الليبيين، كما تطلب تسلمه كل من المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي التي تتهمه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وفرنسا التي تريد محاكمته فيما يتصل بتفجير طائرة ركاب عام 1989. أما ابنته فقال المسؤول: إنها لم تتهم بارتكاب أي جرائم غير دخول ليبيا بشكل غير مشروع. وألقي القبض على عبدالله السنوسي قبل سبعة أشهر إثر وصوله إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط قادمًا في رحلة جوية من المغرب حاملًا جواز سفر ماليًّا مزورًا، وسلمته السلطات الموريتانية لليبيا الشهر الماضي. من جهة أخرى, رفض المؤتمر الوطني العام الليبي الأحد التشكيلة الجديدة للحكومة التي تقدم بها رئيس الوزراء المنتخب مصطفى أبو شاقور، كما قرر المؤتمر إقالة أبو شاقور. فقد رفض 125 عضوًا في المؤتمر الوطني العام (البرلمان الليبي) منح الثقة لحكومة الأزمة التي تقدم بها رئيس الوزراء، فيما وافق عليها 44 عضوًا، بينما امتنع 17 عضوًا عن التصويت، بحسب صور بثها التلفزيون الليبي مباشرة. وكان أبو شاقور قد عرض حكومة جديدة من عشر وزارات فقط بينها الدفاع والداخلية والعدل، وهي تشكيلة الحكومة الثانية التي يعرضها أبو شاقور ويرفضها المؤتمر، ووفقًا للنظام الداخلي للمؤتمر الوطني العام فإن عليه انتخاب رئيس جديد للحكومة. وكان أهالي وسكان مدينة الزاوية الليبية قد أعلنوا في بيان لهم رفض أية حقيبة وزارية في الحكومة الليبية الجديدة المنتخبة برئاسة الدكتور مصطفى أبو شاقور، وجرت الدعوة لدخول المدينة في عصيان مدني شامل إذا لم يتم عزل أبو شاقور من منصبه. وقال بيان "الزاوية": "إذا لم يستقل أبو شاقور من تلقاء نفسه، سوف يتم تعطيل الدراسة والعمل والحركة التجارية في المدينة، ووقف النفط ومن المحتمل حسب البيان أن تنضم مدن ليبية أخرى بالمنطقة الغربية الليبية إلى العصيان". وكان سكان مدينة الزاوية والمجلس العسكري ومجلس الشورى بالمدينة، قد قاموا بالهجوم واقتحام البرلمان الليبي منذ يومين، أثناء جلسة البرلمان بسبب عدم اختيار وزراء من المنطقة الغربية الليبية من الزاوية حتى رأس جدير، معلنين رفضهم هذا الأمر. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة