المقريف يعتذر عن تصريحاته.. والمخابرات الأمريكية تجمع معلومات حول أهداف محتملة فى طرابلس

تراجع محمد يوسف المقريف رئيس المؤتمر الوطنى العام «البرلمان» فى ليبيا عن تصريحات أدلى بها مؤخرًا، وصف ليبيا مستقبلا بأنها ستكون «دولة علمانية».

وذكرت وكالة الأنباء الليبية أن المقريف قدم اعتذاره لليبيين عما وصفه ب«زلة اللسان»، مؤكدا إن الصحافة حرفت التصريحات وإن أمرا كهذا متروك للدستور فقط.

وأكد المقريف أن الدين الإسلامى منهج الحياة فى ليبيا وأن الشعب الليبى مسلم سنى لن يرضى بأى مخالفة لأصول إيمانه وثوابت دينه وأحكام شرعه، كما أن الواقع الليبى لا مكان فيه لمصطلح العلمانية.

وقال «لا مكان فى ليبيا لرجال دين تمنح لهم القداسة والعصمة وتجب طاعتهم فى طاعة لأولى الأمر حكاما أو العلماء مشروطة بطاعة الله ورسوله.

من ناحية أخرى ، نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية تقريرا يكشف عن نية الاستخبارات الأمريكية ووزارة الدفاع فى تجميع المعلومات الأولية عن أهداف محتملة ومتشددين فى ليبيا، يمكن استهدافهم حال أمر الرئيس الأمريكى باراك أوباما بإجراء من هذا النوع.

وأكد مسئول أمريكى رفيع المستوى، طلب عدم ذكر اسمه، أن الولايات المتحدة ستسعى لضمان تعاون الحكومة الليبية قبل تنفيذ أى عملية عسكرية.

وتأتى الجهود المكثفة هذه فى مسعى للرد على هجوم وقع يوم 11 سبتمبر الماضى على قنصلية الولايات المتحدة فى بنغازى، والذى أسفر عن مقتل السفير كريستوفر ستيفنز وثلاثة أمريكيين آخرين.

وتقول الاستخبارات الأمريكية إنها تعتقد أن الهجوم كان متعمدا.

يذكر إن طائرات أمريكية بدون طيار قامت فى وقت سابق بتجميع المعلومات الاستخبارية فى شرق ليبيا منذ أسابيع، حيث تعمل على التنصت واعتراض اتصالات المسلحين المشتبه بهم.

وفى السياق نفسه، أكد نائبان جمهوريان أن مسئولين أمريكيين فى واشنطن رفضوا طلبات متكررة لتعزيز إجراءات الأمن فى البعثة الأمريكية فى بنغازى قبل هجوم الشهر الماضى.

ووجه النائبان الأمريكيان داريل عيسى وجيسون تشافيتز رسالة إلى وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون يطلبان فيها تفاصيل عن الطلبات الخاصة بتعزيز الأمن التى قالا إنها قدمت وسط هجمات عديدة على غربيين فى ليبيا فى الأشهر القليلة الماضية.

وقالا إن لجنة الإشراف والإصلاح الحكومى التابعة لمجلس النواب ستعقد جلسة فى العاشر من أكتوبر بشأن الوضع الأمنى الذى أدى إلى هجوم بنغازى يوم 11 من سبتمبر.

وردت كلينتون فى وقت لاحق برسالة إلى النائبين تقول إن وزارة الخارجية سوف تتعاون مع اللجنة، مضيفة أن وزارة الخارجية عينت «فريقا لمراجعة المسئولية» للتحقيق بشأن هجوم بنغازى يرأسه الدبلوماسى الأمريكى المتقاعد توماس بيكرنج.

ويرأس عيسى اللجنة ويشرف تشافيتز على لجنتها الفرعية للأمن القومى والدفاع عن الوطن والعمليات الخارجية.