شعراؤنا شموس سماء الإبداع، وان ظن البعض أن شموس شعرائنا تغرب برحيلهم عن الدنيا، لكن شموس الإبداع الباقية تنتظر كل يوم نورهم من جديد، تجمع صفحة إبداع اليوم قامتين كبيرتين من قامات شعر العامية بديع خيرى (1893 – 1966 ) وفؤاد قاعود ( 1936 – 2006) حيث يرى الكثيرون أنهما ظلما نقدياًو إعلامياً، فبديع خيرى حصل على دبلوم المعلمين وعمل مترجماً فى شركة التليفونات ثم معلماً، دخل عالم الشعر عبر الزجل عام 1914 لكن هوجم فتوقف قليلاً ثم عاد ليكتب المنولوج 1917 الذى ادخله عالم المسرح والسينما وكان يلقب بشاعر ثورة 1919 اما فؤاد قاعود الذى عاش فى القاهرة من بدايات الستينيات وحتى رحيله احتضنته مؤسسة «روز اليوسف» حيث عينه إحسان عبد القدوس فى وظيفة شاعر، وقد سكن قاعود كتاباته وترهبن فى محراب الزجل والشعر مبتعداً عن صخب الشهرة والتى وصفها « مهره حويطه تقلب المختال تجمع وترمح وتقزح باللى راكبها . وأشعارنا اليوم يصاحبها أعمال أحد أهم فنانى مؤسسة «روزاليوسف» الصحفية، هو الفنان محمد صلاح مأمون، أو «مأمون» كما كان يمضى أعماله الفنية، وهو أحد رواد مدرسة الرسم الصحفى المصرية، أعماله ذات طابع خاص، مثلما كان هو، عاش بيننا فنانا وإنسانا.