كتب أشرف أبوالريش وحمادة الكحلى وناهد سعد وميرا ممدوح ومحمود محرم
تصاعدت أزمة عرض الفيلم الأمريكى المسيء للرسول محمد - صلى الله عليه وسلم-، وتظاهر المئات من السلفيين أمام مقر السفارة الأمريكية بالقاهرة، فيما أدانت السفارة الأمريكية فى بيان لها ما أسمته «محاولات بعض المضللين إيذاء مشاعر المسلمين».
وقالت السفارة إن «احترام العقائد الدينية هو حجر الزاوية للديمقراطية الأمريكية»، فى وقت تلقى المسئولون بالسفارة تطمينات من الحكومة المصرية تؤكد تأمين مقر السفارة والعاملين فيه ضد أى اعتداء.
وكشف مصدر دبلوماسى أن مصر أجرت اتصالات عبر سفارتها فى واشنطن وطلبت من السلطات الأمريكية التدخل لمنع بث الفيلم المسيء للرسول على القنوات الأمريكية، وأن الأمريكان أبدوا تفهما لهذا الطلب.
من جهته حذر وزير الأوقاف الدكتور طلعت عفيفى من عرض الفيلم المسيء للرسول وقال: إن الإسلام يحترم حرية الآخرين ويرفض الإساءة لأحد، مدينا عرض أقباط بالمهجر للفيلم.
كما دعا المتحدث باسم حزب النور نادر بكار إلى إسقاط الجنسية المصرية عن المصريين المشاركين فى إعداد الفيلم المسيء للرسول.
ميدانيا نظمت أحزاب وحركات سلفية منها النور والأصالة والبناء والتنمية مظاهرة أمام السفارة الأمريكية، للتأكيد على نصرة النبى صلى الله عليه وسلم، واستنكار احتضان أمريكا للمعتدين على الرسول.
وفى تصعيد جديد أصدرت الهيئة العليا لأقباط المهجر برئاسة الدكتور عصمت زقلمة وعضوية المحامى موريس صادق والمهندس نبيل بسادة، بيانا أكثر إساءة من الفيلم المسيء.
وقال البيان: إن عرض الفيلم جاء احتفالا بالذكرى الثانية عشرة لهجمات محمد عطا عضو جماعة الاخوان المسلمين بمصر وأعوانه الإسلاميين على أبراج نيويورك وقتلهم ثلاثة آلاف امريكى عملا بعقيدة القرآن والإسلام الذى يعتبر اى دولة لاتدين بالإسلام دار حرب يجب قتال أهلها لينصروا الإسلام ويفوزوا بالحوريات الوهميات».
وخاطب البيان سكان العالم كله قائلا: «أيها العالم الحر انتم كفار أمر رسول الاسلام بقتلكم - اننا نتذكر فى هذا اليوم شهداء الاقباط فى ماسبيرو والمقطم وكنيسة القديسين ونجع حمادى وديروط وابوقرقاص والكشح وغيرهم من المصابين وشهداء عمرو بن العاص والارهابى صلاح الدين الايوبى الذى علق آلاف الشباب القبطى على الاشجار وقطع اعناقهم لرفضهم الاسلام فى الصعيد.
وأضاف: لن ننسى بناتنا المخطوفات اللاتى اجبرن على الاسلام ، وبينما أفرج الرئيس مرسى عن الارهابيين والقتلة المسلمين وضع أبناء الأقباط فى السجون ابوالمكارم والبحيرى وايمن والطفل جمال مسعود بتهمة ازدراء الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم-.
ووصف البيان أقباط مصر بالداخل بأنهم جبناء الأقباط، مؤكدا لهم بان التاريخ لن يرحمهم، موجها الشكر لزعماء اقباط المهجر الذين وقفوا مع الاقباط دائما، موضحا انه سيعلن عن مفاجآت ستهز كل الإسلاميين.
