يدخل فريق الكرة بالأهلى اختبارًا صعبًا اليوم عندما يحل ضيفًا على مازيمبى الكونغولى فى الثالثة والنصف عصرًَا بتوقيت القاهرة ضمن منافسات الجولة الخامسة من عمر دورى المجموعات الأفريقي.. الأهلى يتصدر قمة المجموعة الثانية برصيد 10 نقاط من فوز فى ثلاث مباريات متتالية وتعادل فى الجولة الرابعة أمام تشيلسى فى اكرا ويحتاج إلى نقطة فقط لحسم تأهله إلى دور نصف النهائى وإن كان المدير الفنى حسام البدرى قد طالب لاعبيه بالفوز للاحتفاظ بالصدارة والابتعاد عن الترجى العنيد المرشح لتصدر قمة المجموعة الأولى، فى المقابل يحتل مازيمبى المركز الثانى برصيد 7 نقاط من فوز فى لقاءين أمام الزمالك والتعادل أمام تشيلسى وخسارة فى الجولة الأولى أمام الأهلى ويطمع أصحاب الأرض فى خطف الثلاث نقاط للاحتفاظ بأمل التأهل. الأهلى فقد نقطتين فى أول مباراة له خارج ملعبه بعد تعادله أمام تشليسى فى اكرا بهدف لكل فريق وهو ما وضع البدرى تحت ضغط شديد خلال الأيام الأخيرة ولم يفقد الأهلى نقطتين فقط فى غانا حيث خسر جهود الثنائى محمد بركات وسيد معوض لحصولهما على الإنذار الثاني.. بدأ المدير الفنى التحضير لمواجهة مازيمبى من خلال تدريبات على فترتين ومباراة ودية أمام الإنتاج الحربى للاطمئنان على بعض العناصر التى ستحصل على فرصة للمرة الأولى تحت قيادته أحمد شديد وسعد سمير وتجهيز دومينيك وكونان والاطمئنان على جاهزية حسام عاشور ووائل جمعة العائدين من الإيقاف وركز البدرى خلال التدريبات على التسلل سواء للمهاجمين لاختراق دفاع مازيمبى العنيد أو المدافعين لتقارب الخطوط مع الوسط والهجوم.
أيضًا كان فى مقدمة اهتمامات البدرى الكرات العرضية والتى يسعى المدير الفنى لاستخدامها كسلاح مع الاختراق السريع من العمق وفى نفس الوقت علاج آفة الدفاع وحراسة المرمى فى العرضيات والتى استمرت إلى التجربة الودية الأخيرة أمام الإنتاج بعد أن نجح الأخير فى تسجيل هدفه الأخير من كرة عرضية وبجانب بركات ومعوض يغيب عن الأهلى محمد نجيب وعماد متعب وشهاب أحمد وجونيور للإصابة وسيد حمدى لرؤية فنية.. وبالرغم من غياب نجيب إحدى الركائز الأساسية فى خط الدفاع وغياب شريف عبد الفضيل عن المباراة الودية الأخيرة بسبب استمرار الورم فى الكاحل إلا أن حسام البدرى رفض الاعتراف بوجود أزمة فى الدفاع حيث أكد لروزاليوسف أنه يمتلك اكثر من بديل فى الدفاع وفى مقدمتهم سعد سمير بالإضافة إلى أنه فضل عدم المجازفة بالدفع بعبد الفضيل أمام الإنتاج لعدم تفاقم إصابته.. وردًا على ما أثير حول تغير طريقة اللعب من خلال العودة إلى الليبرو فى لقاء اليوم قال المدير الفنى إنه لن يكشف أوراقه أو الطريقة التى سيلعب بها وأنه يفضل الاحتفاظ بذلك مع اللاعبين.. وكانت بعض تدريبات الأهلى قد شهدت وجود سعد سمير مع جمعة وعبد الفضيل إلا أن تجربة الإنتاج شهدت استمرار اللعب بطريقة «4 - 2 - 3 - 1» والتى يلعب بها البدرى منذ توليه المسئولية خلفًا للبرتغالى مانويل جوزيه ودفع المدير الفنى بعبد الله السعيد والذى سيكون بديلًا لتعويض غياب بركات.. وحرص المدير الفنى على الحديث مع الهجوم للتأكيد على قوة خط دفاع مازيمبى وطالب بالسرعة فى نقل الهجمة كما طالب من الظهير الأيسر أحمد شديد بالتركيز على العرضيات وليس التسديد.
وتحفيزًا للاعبين تم صرف مكافآت الفوزفى المباريات الأولى مع وعد اللاعبين بصرف مكافآت فوز للمرة الثانية فى جميع المباريات فى حالة التأهل إلى نصف النهائى.. وعلى الصعيد الإدارى كان سيد عبد الحفيظ مدير الكرة قد سبق البعثة للاطمئنان على فندق الإقامة وطالب بالتدريبات مرتين على الملعب الترتان الذى سوف يستضيف مباراة اليوم مستندًا إلى لوائح الكاف إلا أن مسئولى مازيمبى سمحوا للأهلى بالتدريب على ملعب فرعى يوم الجمعة الماضى بينما خاض الفريق مرانه الأخير بالأمس على ملعب المباراة..
ومن المتوقع ان يلعب الأهلى اليوم بتشكيل مكون من «شريف إكرامي» فى حراسة المرمى أمامه وائل جمعة وسعد سمير وأحمد فتحى ظهير أيمن وأحمد شديد ظهير أيسر وفى الوسط حسام غالى وحسام عاشور وثلاثة لاعبين تحت رأس الحربة.. «محمد أبو تريكة ووليد سليمان وعبد الله السعيد» والاعتماد على دومينيك كمهاجم أو اوسو كونان.. وكان وليد سليمان قد اشتكى من نزلة برد وبذل الجهاز الطبى بقيادة إيهاب على مجهودًا كبيرًا لعلاج اللاعب.. على الجانب الآخر يدخل مازيمبى لقاء اليوم بمعنويات مرتفعة بعد الفوز على الزمالك فى الجولة الأخيرة بالقاهرة ويسعى إلى حسم تأهله للمنافسة على اللقب والعودة من جديد إلى كأس العالم للأندية.